موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

أصحاب ولا أعز والحرب الباردة الثقافية د. أحمد دبيان

779

أصحاب و لا أعز والحرب الباردة الثقافية د. أحمد دبيان

تدور الحملة الممنهجة اليوم وفي ذكري ٢٥ يناير وأحداثها تغطية عليها وربما افراغا لها ولذكراها .

فمن مؤيد لحرية التعبير حتي ولو تجاوزت حدود العرف والتقاليد والدين .

لذلك الحامل لواء الفضيلة والشرف حامي حمي التقاليد والشرع والدين حاملا سيف ال

‏Inquisitio Haereticae Pravitatis

وهو المسمي اللاتيني لمحاكم التفتيش.

ليجبرنا الحدث ورد الفعل علي طرح سؤال جوهري .

هل الغزو الثقافي علي الأمة المصرية والعربية وليد اليوم فقط ؟

هل الحرب الباردة الثقافية التي دارت في اوروبا بعد سقوط النازي وبزوغ القوتين العظميين في الخمسينات والستينات لتتجه سهامها نحو التاريخ كمرجع أساسي لتوجهات المستقبل ولتصوب اسنة حرابها نحو الايديولوجية الخصم فبعد ان كان جوزيف ستالين في الأدبيات الغربية وقت التحالف ضد النازي هو العم جو الطيب ، انتهينا الي شخصية نابليون الخنزير في رواية مزرعة الحيوانات والتي كتبها جورج أورويل عميل المكتب السادس البريطاني ليعقبها بروايته الديستوبية الأشهر

١٩٨٤.

السينما كأداة ابهار وصياغة للأفكار لم تكن بعيدة أبدا عن الحرب الباردة الثقافية ، وبعد تحقيق غرض غزو المانيا وسقوط النازي علي يد قوات الجيش الأحمر أول من اقتحم برلين بدأت الوثائقيات تتري عن اغتصاب الألمانيات علي يد الجنود الروس وكأن الحلفاء وجنودهم كانوا بمنأي عن التجاوزات والانتهاكات التي حدثت لنساء ألمانيا .

لم تكن المنطقة العربية بمنأي عن الحرب الباردة الثقافية وخصوصا مع احتدام الصراع العربي الاسرائيلي.

تحفل السينما العالمية فترة الستينات بأفلام موجهه ضد توجهات القومية العربية ولتظهر دائما العربي بالهمجي الكاذب او الحالم الخاضع دائما للغرب فكان الفيلم الأشهر

لورانس العرب

وشخصيات عوده أبو تايه وشخصية الشريف علي .

ليظهر عوده ابو تايه الذي جسد دوره الفنان انطوني كوين همجي لص لا تحركه سوي الغنائم وليظهر الشريف علي الذي جسد دوره الفنان عمر الشريف قاتلا لعربي مثله شرب دون استئذان من بئر يقع ضمن حدود قبيلته مرديا اياه برصاصة في الرأس مرحبا في الوقت ذاته بلورانس في كرم حاتمي خاضع حين يقوم بذات الفعل.

افلام الغرب ضد العرب ووضعهم في تلك المنطقة بين ما هو دون الانسانية وما فوق البهيمية مقابل المجتمع الفردوسي المناقض لهم في ارض المعاد المزعومة .

فمن فيلم جوديث او يهوديت لصوفيا لورين لفيلم الخروج او

Exodus

لبول نيومان

تظل نفس الفكرة الموجهه

العربي الهمجي المنعدم الاخلاق الكاذب وعاء الرذيلة مقابل الاسرائيلي الانسان العامل المتفوق ، مصطنعا منصات سينمائية اعلامية موجهه لحق التواجد والبقاء، مرسخا لفكرة حرب تحرير لتزييف حقيقة انها حرب اغتصاب وطن ولتصوير الصراع انه صراع الأخيار والأشرار ليصبح من هم ضد الدولة العبرية هم المدانين علي طول الخط.

لم تكن الأفلام الكارتونية بمنأي عن تلك الأفكار الموجهه فالكارتون الأشهر عن القط توم والفأر جيري هو الإستدعاء الهوليوودي للقصة التوراتية عن دافيد وجولياث ( داوود وجالوت )او الصغير الماكر الماهر جيري ( اسرائيل ) المجابة للقوة الغاشمة للعملاق توم ( المحيط العربي).

كانت المواجهة في الستينات بالفن والفن فقط ، فكان الترياق لهذا الغزو الممنهج هو نهضة سينمائية فنية ومسرحية كبري بتوجيه مؤسسي من الدولة وبتوظيف وزير ثقافة لم يتكرر من خلفية عسكرية بالمناسبة وهو الوزير الدكتور ثروت عكاشة وهو ما يقال عنه اهل خبره لا أهل ثقة.

بل وكان الفن ذاته ينتقد انحرافات التجربة الثورية للثورة الكبري الأم وهي ثورة ٢٣ يوليو بلا منازع فجاءت أفلام المتمردون عام ١٩٦٨ للفنان شكري سرحان ، وفيلم القضية ٦٨ في نفس العام للفنان صلاح منصور .

فيلم القضية ٦٨

سبقهما فيلم الحرام عام ١٩٦٥ ايضا لينتقد واقعا مجتمعيا وليضع تساؤلا محوريا ، هل الحرام هو ما يخالف الطقس الديني فقط ام انه يمتد ليشمل كل ما ينتهك الانسان وانسانيته ويمنع عنه حد الكفاية الذي كفلته كل الشرائع قبل تطبيق الحدود او طلب الطاعة ؟


الحرب الباردة الثقافية لم تتوقف علي مصر المواجهة المناضلة المكافحة، وبينما كان الدين موظفا في الستينات لخدمة الانسان في تفسير عصري تقدمي للدين جاءت السبعينات بتجييش الاعلام و السينما وسائر الادوات الفنية لاجهاض التجربة الثورية الكبري فجاءت برامج العلم والايمان المزعوم الممولة من الرجعية العربية والمخابرات المركزية ليكون الغزو الثقافي الممنهج منعما بقشرة الدين ليتوازي ذلك مع افلام المقاولات والجنس والمخدرات في حملات ممنهجة لتقويض النهضة الثقافية والفكرية منجز الستينات الأكبر.

فيلم المتمردون

الغزو الثقافي الممنهج لم ولن يتوقف ، وقنوات الغزو الثقافي تمولها ايضا كل ادوات الغزو السبعيني اعلاميا وفنيا الفارق ان الدولة المصرية ركنت الي اجازة تاريخية ،جغرافية ، اعلامية ، ثقافية، فنية مفتوحة ولا يلوح في الأفق حتي وجود إشعار آخر.

لا يسعنا في خاتمة المقال الا ان نستعير العبارة التي تصدرت فيلم القضية ٦٨ في حوار فلسفي جوهري.

( يا عالم يا هوه ……!!أقفل الشباك واللا أفتح الشباك ؟ )

التعليقات مغلقة.