أَتَيْتُ إِلَى حِـمَـاهُ … بقلم الشاعر يوسف الحمله _من بحر الوافر
أَتَـيْـتُ إِلَى حِمَاهُ أَرُومُ عَـفْـوًا
وَتَـغْـمُـرُنِـي الجَلَالَةُ وَالمَهَابَهْ
بِأرْضٍ قَدْ سَرَى فِـيـهَـا رَسُولٌ
وَضَـمَّ تُـرَابُـهَا فَضْلَ الصَّحَابَهْ
بِدَمْعِي ذَارِفٌ أَمْـحُـو ذُنُـوبِي
وَسَهْمٌ مَـارِقٌ بِـالـقَـلْـبِ صَابَهْ
سَأُطْرِقُ بَابَكَ المَوصُودَ عَنِّي
لَـعَـلَّ القُـرْبَ يَمْنَحُنِي اقْتِرَابَهْ
أَتَيْتُ مُـدَجَّـجًا بِالْعَزْمِ أَمْشِي
وَكُلُّ الـنَّـاسِ تَـمْشِي كَـالسَّحَابَهْ
ثَـقِيلَ السَّيْرِ مَـغْـلُـولًا بِذَنْبِي
كَـمِـثْـلِ الجِـسْمِ تُثْقِلُهُ الجَنَابَهْ
قَتِيلَ الـبُـعْـدِ عَـنْ رَبٍّ غَفُورٍ
وَأَحْـيَـانِي رُجُـوعِي بِاسْتَتَابَهْ
فَهَمُّ الأَمْسِ عَنْ جَهْلٍ ضَحُوكٍ
وَهَـمُّ اليَوْمَ أَقْـضِـيـهِ انْتِحَابَهْ
أُرِيـدُ الـعَـوْدَ لِلْـرَّحْـمَـنِ حَـقًّـا
وَأَرْجُو الصَّفْحَ عَنْ ذَنْبٍ أَصَابَهْ
إِلَـيْـكَ أَبُــوءُ بِالذَّنْبِ اعْتِذَارًا
وَعَـفْـوًا مِنْكَ مَأْمُـولٌ جَـوَابَهْ
جَرِيحَ الرُّوحِ مِنْ هَوْلِ المَعَاصِي
وَنَفْسِي فِي الْجَوَانِحِ مُسْتَذَابَهْ
أُقَــدِّمُ شَكْـوَتِي وَبِـهَـا اعْـتِـرَافٌ
لِـغَـيْـرِ اللْهِ لَـمْ أَرْفَـعْ خِطَابَا
9/5/2024
التعليقات مغلقة.