الإنسان والطبيعة … بقلم الشاعر / يوسف الحمله _من البحر الكامل
أَنَـا حِينَ أَنْظُرُ لِلجَمَالِ أَصِيرُ
طِفْلًا وَعَقْلِي كَادَ مِنهُ يَطِيرُ
وَرْدٌ وَعُـصْــفُــورٌ يَتُوقُ لِلَمْسِهِ
نَـخْـلٌ بَسِيْقٌ فِي العُلَا مَـذْكُـورُ
الـحَـقُّ حَـقٌّ ، وَالجَمَالُ لِـخَـالِقٍ
خَـلَـقَ الجَمَالَ فَسِحْـرُهُ مَنْشُورُ
خَلَقَ الجَمَالَ لِكَى يَـقِـرَّ عُيُونَنَا
لَا أَنْ نَـكُـونَ كَمَا الذِّئَابِ تَجُورُ
مَنْ يَكْرِمِ الأَشْجَارَ يَحْصُدْ فَضْلَهَا.
يَــومَ الـقِـيَـامَـةِ حَــظُّـهُ مَوفُورُ
هِـيَ بِالشَّهِيقِ تَـمُـدُّنَـا وَبِــدُونِـهِ
تَقِفُ الـحَـيَـاةَ وَعِـنــدَهَا سَنَمُورُ
لَيْسَ التَّصَحُّرُ فِيهِ خَـيـرٌ إِنْ بَدَا
بَـلْ لِلتَّصَحُّرِ فِي الـخَـرَابِ قُبُورُ
نَظَرُ العُيُونِ إِلَى الجَفَافِ مُهَدَّدٌ
مَـدُّ الجَفَافِ إِلَى العُـيُونِ قُصُورُ
إِنَّ الـتَّخَـتُّـلَ بِالبِلَادِ جَـرِيـمَـةٌ
ذَنْبٌ عَـلَـى طُـهْـرِ الـرُّبَـا مَجْرُورُ
يَا مَنْ مَلَكْتَ زِمَامَ أَمْرٍ فِي الدُّنَا
هَلْ لِلطَّبِيعَةِ فِي القَرَارِ حُضُورُ؟
هَـلْ لِلطَّبِيعَةِ مِنْ حُمَاةٍ؟ تَتَّقِي
فَالجِزْعُ يَنزُفُ وَاللِّحَاءُ كَسِيرُ
هَـلْ لِلطَّبِيعَةِ مِنْ حُمَاةٍ؟ فَالدُّنَا
صَارَتْ عَلَى رِئَةِ الحَيَاةِ تَثُورُ
يَتَظَاهَرُونَ مَعَ الطُّبُولِ حِمَايَةً
لَا شَيْءَ يَصْدُقُ إِنَّـهُ تَـصْوِيرُ
أَفْلَامُهُمْ حَولَ الحَقِيقَةِ خِدْعَةً
أَينَ الحُمَاةَ؟ أَمِ الدُّنَا تَزْوِيرُ؟
فَهْيَ الطَّبِيعَةُ وَالطَّبِيعَةُ تَحْتَوِي
خَيرَ الـكُـنُـوزِ وَغَيرُهَا مَهْجُورُ
إِنْ غَـابَ عَـنْ أَوْطَانِنَا مَا سَرَّنَـا
فَإِلَى مَـتَـى سَيَظَلُّ هَـذَا البُورُ؟
30/6/2024
التعليقات مغلقة.