التفاصيل الصُغيرة بتوجع و لكن
بـ قلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير من عُمرنا بيروح في المشاحنات الداخلية .
بالظبط زي ما قرأتها كده .
يعني إيه ؟
يعني إنشغالك بالتفاصيل الصُغيرة في كتير من المواقف اللي بتوجعك ، و بتاخد جزء كبيير من تفكيرك ، بتهد روحك من جوه ، بتفضل تهاتي مع نفسك أيام و شهور و يمكن سنين ؟!
و اللي سببوا ليك الأذى و لا هما هنا .
عايشين حياتهم بالطول و العرض ، و إنت يمكن قدامهم بتصفي زي الشمعة ، لكن للأسف مش فارق معاهم، و لا حتى في بالهم أصلا .
يمكن الحقيقة اللي عوزاكم تتأكدوا منهاا .
إن كل واحد عارف هو بيعمل إيه كويس جداً .
حتى لو التفصيلة الصغيرة اللي رماها لفكرك دي .
و دي حقيقة هتتأكد منها مع مرور الوقت و الزمن عليك .
لكن للأسف بعد ما كتير من عُمرك بيعدي و أنت ” محلك سر ”
بتنسي نفسك و توه في أفعال الأخرين !
من أول ” ليه ، لمن غير ليه “
لحد ما ربنا بيكرمك و تفوق لنفسك ، بتلاقي روحك عجزت و أنت في عز شبابك !
لكن صدقني اللوم هيبقى لنفسك شديد .
و هتتأكد إن محدش عفواً يستاهل إنك تهد روحك بأديك ، تنسى نفسك ، و تهمل حياتك الخاصة بيك ، و تضيع أجمل سنين عُمرك في ” ليه “
الغريب إنك هتكتشف بعد العمر دا كله ، و أنت بتلف حوالين نفسك .
إنه فعلاً .. من غير ليه !
و خلي عندك يقين .. إن محدش بيقدر يغير حد .
لكن أنت تقدر تغير من نفسك ، تحبها ، و ترمي ورا ضهرك كل شئ ممكن يعطلك إنك تطلع خطوة لقدام حتى لو التفاصيل الصُغيرة ، اللي بنبقي متأكدين إنها مش .. وهم .
حط كل فعل مش إيجابي على نفسك، في صندوق الماضي .
حتى التفاصيل الصُغيرة ، اللي بتاخد جزء كبير من عُمرنا .
و عدي ، و حب نفسك شوية و ما تفضلش تشيل من عمايل البشر .
لأن ببساطة إحنا بشر و اللي حصل إنهاردة هيتكرر بكره .
و العُمر هو اللي ما بيتكررش .
ما تضيعش أجمل مراحل عُمرك ، و طاقتك و تكمل على نفسك بتفاصيل لا تعني لأحد شئ .
التعليقات مغلقة.