الطريق … بقلم الأديب والشاعر محمد صالح البحر
لا شيء ينغص عليّ حياتي وأنا أسير إلى بيتي كل يوم من ذات الطريق، فمنْ الذي أتى بالعاصفة؟!
انتفضتُ كأن قوة هائلة صدمتْ رأسي، ورغم شعوري الجارف أنني فقدتُ شيئا غاليا أكملت سيري، لم تعد الطريق واضحة كما كانت، ثمة غلالة سوداء رقيقة فُرِشَتْ فوقها، وكلما سرتُ ازداد السواد، واختفتْ المعالم.
في البيت كانت العتمة قد اكتملتْ، لكنني بدوتُ كمن يرى نفسه في شاشة، فلم أندهش من رؤية شعاع الضوء الخافت، وهو يهرب من السقف قبل أن تحضنني زوجتي، لكنني اندهشتُ من البرودة التي أصابت البيت فجأة، كأن عاصفة ثلجية ضربته، وأخرجتني.
أمام البيت جلستُ كمن ينتظر عينيه.
التعليقات مغلقة.