الـقُــدسُ تَـنتَــحِــبُ شعر محمد إبراهيم الفلاح
مَـزَّعَـتني الكلابُ مِنْ أجْنابي
فحياتي الرُّهابُ مِلْءُ إهابي
.
النُّهى لَهْفة ٌ، وبعضُ انكسارِ الرّ
رُوحِ قـَهرٌ وحُرقَة ٌ لاستلابي
.
ونِداءانِ مِن أنينٍ يَمــورا
نِ، فهذا المَدى شَجَا لاغْتِصابي
.
والفِدا مَنسَكٌ لِـُطـهــرِ ثَراها
وثَراها الغرامُ للأصْلابِ
.
أنطَـقَـتني مُصيبة ُ الغَدرِ، فارْتَعْــ
تُ، وَللغَدرِ أخذة ٌ كحِرابِ
.
واستوتْ لي مَجازرُ النَّفي، نأيٌ
سَرمَدِيٌّ، وَغُربة ٌ كعُبابِ
.
واستجارت مآذِني، فمُجيري
مُسْـتَـخِـفُّ النِّــدا، ويَــرْبُـو مُصابي
.
والشَّوى ثائِرُ الحُميَّــا، فصَدرٌ
يَستَهيبُ العِدا، وَما مِنْ مُحـابِ
.
عنفوانُ اليهودِ طقسٌ… أَأنأى
وبِجَنبيَّ مِن مَداهُ اغترابـي؟!
.
إنْ أنا مِتُّ ،يُبعَـث النـَّـسلُ نَسلًا
مَقدِسيّا، ومَنبَتي أصلابي
.
أَيُذيبُ الخَلْفُ الشِّـقـاقَ، فَيَخبو
في رَمادٍ، ويَقهَروا غـُـصَّـابي؟!
.
نَهَمٌ في اليهودِ لو هُوِّدَ الشَّـعْــ
ــبُ، فللشَّعْـبِ في العُروقِ انسيابي
.
واتِّجاهٌ إلى النِّزاعاتِ يُشْـقـيـ
ــنِ، فُيُغرى العدوُّ بالأحزابِ
.
العُلومَ الَّتي عَرَفْنا.. ارتدادٌ
والسَّـبيلَ الَّتي اقْـتَـفَـينا.. ذِهـابـي
.
مُوغِــلٌ في الفُـجـور تَـلـمُودُ عَـدْوٍ
يا لحَبْرٍ يَؤُزُّهُ أقصى بي
.
رَبِّ أوجدتَّني لِمسرًى شَريفٍ
وبُراقٍ ورَميَةِ النـُّـشَّـابِ
.
ها أنا القُدسُ.. مَوْئِلي عَدلُ رَبِّي
سَبقتْني لَهُ لُحونُ انْتِحابي
.
أين حِـِّطـينُ وابْنُ أيُّوب مِنكُمْ؟
كان هذا الفِرِنْدُ خَيْــرَ مآب
.
إهاب: جِلْـد
لهفة: شُعورٌ بالقَلَق مَردُّه إلى انْتِظار شَيْء أو عدمِ التَّثبُّت منه
استوى: قصد وتوجَّهَ لا يَلوي على شيء
العُبابُ: صوت أمواج البحر ترتفع بصخب
الشَّوى: ظاهر الجِلْد أو جلدة الرأس الحُميَّــا: أَوَّلُ الغضب
الخَلْفُ: الوَلَد الطَّالح
البُراق: دَابَّة ركبها رسول الله ليلةَ المعراج
النـُّـشَّـاب: سَهْم، نَبْل
الفِرِنْدُ: السَّيف
التعليقات مغلقة.