المسافرة بقلم رشيد الموذن المغرب
تصاعد التثائب يغالبنا حبيبتي
والطير الذي ينبئنا طار وهجر
نحو عراء ممتد يشرب من صوتنا
ولم يرتوي من هذا السراب لم يرى غير
الحيتان تطير في السماء مد البصر
وتتنافس الأنهار بعيدة عن الأرض
ولا يعرف عنها شيئ عموم البشر…
تتنافس هناك التنانين فوق المحيط
على حكم الدنيا بمن فيها وما عليها ..
في سبيل تاج المأساة الذي توارى وغدر
الفوز به لابد أن يكون
خاضع لقوة الساحر وبعيد النظر
وللقدرات الضخمة التي يملكها منسلخ
الجلد في التخطيط للبحث عن تلك
الأحلام البنفسجية…..
التي توقظ صدر النافر من خطر
في لمحة يكتشف سر غاية خطورتها
تتيه خطاه فهتفت الأرض تحت قدميه من رهب
وأنا وانت وحيدين على متن
طائرة تبقت لها دقائق معدودة
لينفذ منها البنزين تماما بإعلان منها صدر
ستسقط في صحراء الخليج الواسعة
وعلينا القغز لتفاصيل رحلة تحولنا
الى طرد غامض يحلق بطريقة لا تقل
غموضا عن عمر تاه بين الحفر
يحيك حبائله هذا الجرم الدقيق
يداعبه منذ الصغر ..
دعنا نسقط نأكل من رحيق الأزهار
تستقبلنا بمدرج غامض لا ترهقي نفسك بجلبها.
تجديها بين يديك أبدا كالثمر
يطوقك خصرها تحتضنك مرات ومرات
تتوسطك في كل مرة قوائمها لترفع
عنك الزيف ويتوتر قوس الحقيقة عند نفر
اقفزي كعصفورة مذعورة من قذيفة
واتركي القفز للرياح لا تجافيها لا تحاوريها
فإنها ترقد عادة بين جرح الجدائل هذا قدر
حيث الذباب لم يتلقى هناك التعاليم
السمحة معفر الوجه يأكل ما في الطبيعة من قذر
ولا يعطي إلا الأوبئة ويتفنن في إزعاج البشر
يعيش مفككا ليس له أي رابطة والأخفى
تصرف كل ذبابة دائما يكون على انفراد بحذر
فلا تسألي الزهور عن رحيقها ؟
واسألي عينيك عن بريقها ما باله فتر !؟
يكفيك من دنياك همس المشاعر
وفاقد الإحساس إن غرس ورودا في الدروب
حصد الشوك مستحيل في حناياه صدر شعر ..
احملي تعويدتك وانسي سفرا لم تبارك خطواته
تخاصمنا فيه على جبين الليل
وخيط الصباح في عيوننا انشطر
ومات على رغيف الخبز أملنا
غير مأسوف عليه من يوم انتحر
حقا جاء مع الوجود عاش بيننا ، فأنى له
البقاء والأحزان ساخرة من ضوء القمر
والشبح يهوى التسكع في كل شبر من الثرى
فلا تخبريني عمن عبث بالأوراق وما خلفه المطر !؟
نعم قد زارنا الأمل يوما وقرر ألن يعود .
بدعوى أنا تمادينا في السكر .
ونخوتنا عرجاء لا ترضى هوان العيش
کأنها خلقت لتناوشها حمى الأغنيات
في نسيج ارتخاء الوتر ….
التعليقات مغلقة.