بيوت العنكبوت… عبد الصاحب ابراهيم أميري
مسرحية. شعرية في فصل واحد
بيوت العنكبوت
عبد الصاحب إبراهيم أميري
،،،،،،.،،،،،،،،،
شخوص المسرحية
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،. ،،.
*-الشاب
*- العنكبوت الأول
*-العنكبوت الثاني
*-العنكبوت الثالث
*-العنكبوت الرابع
*-الروح الاول
*-الروح الثاني
*-الروح الثالث
*-الروح الرابع
المشهد الاول،،،،،
الستارة مرفوعة تماما، ظلام دامس يغطي خشبة المسرح، لا نبصر شىيئا ،
خيوط العنكبوت تشكل خليفة المسرح،
منضدة صغيرة عليها مجموعة من الأوراق المتناثرة ومصباح مطالعة، و هو الضوء الوحيد الذي يستعمل لانارة الغرفة. قنينة ماء، قطع من الخبز اليابس وضعت في صحن على المنضدة دون انتظام
كرسي خشبي قديم خلف المنضدة، الإنارة ترتفع تدريجيا تكشف عن بيوت العنكبوت، وعدد من العناكب البشرية قد استقروا في بيوت العنكبوت وأربعة أرواح يحيطون المنضدة، لهم أجساد رشيقة وملابسهم ناصعة البياض،. التفوا حول بعضهم البعض، يشكلون لوحة رائعة،
أستعراض
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.،،،.،.
، عند بدأ العرض تنشط العناكب البشرية القابعة على خيوط العنكبوت، يتحركون بحركات بطيئة راقصة، على بيوت العنكبوت ، في خلفية خشبة المسرح، ترافقها الموسيقى، يختلفون فيما بينهم جدال بسيط ، تنتهي بمعركة حامية ، وموسيقى صاخبة، يتساقطون من أعلى الخيوط(الحبال) على الارض، يستعدون قواهم، يتسلقون الخيوط مجددا ويواصون الصراع ، موسيقى الصاخبة، تصاحب المشهد الراقص،
ينتهي المشهد باتحادهم، ينشدون على الحبال بحركات موزونه
العناكب – الأمر لنا
لا خلاف بيننا
، الخوف لهم، الموت لهم
عنكبوت-العرش لنا
العناكب-لنا لنا. لنا
العنكبوت – نحن هنا
العناكب – لنا لنا، لنا
الأرض لنا لنا لنا
( يشيرون للجماهير)
انتم لنا. انتم لنا
نحن لكَم
قهقهة عالية تصدر منهم
نهاية الاستعراض
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.
الإنارة ، تكشف عن شاب، ذهب في سبات عميق، تحت المنضدة، وضع كتابه على عينيه يتقلب تحت الكرسي، والأرواح يحيطون به
العنكبوت الاول- اس، لا تضحكون
العناكب- اس
العنكبوت الاول – تحرك الفتى، يوم جديد
العناكب – تحرك، يوم تعيس، تعيس، اشم منه رائحة الموت والفناء
العنكبوت الثاني-عودوا الى أماكنكم، وكأننا لم نكن،
العناكب – عودوا. عودوا
يتقلب الشاب يمينا ويسارا
الشاب -( لا زال نائما)
مؤامرة ضدي تحاك
صوت مجموعة الأرواح( – وهم نيام)
مؤامرة ضدك تحاك
أربعة أرواح بشرية يرتدون ثيابا بيضاء موحدة،
مجموعة الأرواح – مؤامرة ضده تحاك
الشاب (يقف على قدميه ينظر حوله بارباك)
الأحلام لن تتركني بامان
الخوف يلاحقني بانتظام
مؤامرة ضدي تحاك
(يخاطب الحمهور)
مؤامرة ضدي تحاك
ومن أكون وانا لا أدري
انا طالب عمل وأدب
قضيت ما قضيت من عمري
الكتاب رافقني
علمني
هداني
منذ أن عرفت نفسي فهمت
أن المؤامرات تحاك ضد أصحاب النفوذ
الزعماء والملوك
أصحاب المقام والسيادة والبطون
وعلى رقاب الناس يحكمون
بطش وجنون
في عصرنا أختلفت الموازين
الفقراء متامرون
بحقهَم يطالبون
مجموعة الأرواح -( تتحرك طبق تشكيلات خاصة)
ساعة الصفر أقتربت
ساعة الصفر بانت بوضوح
بوضوح، بوضوح، بوضوح
الأول والثاني – أيها الحر بدأنا نخاف عليك
مجموعة الأرواح – عيونهم تتراقبك
تتحدث في الممنوع والمعقول
في الحق والبيان
هذا عندهم كله حرام
الرق مباح
القتل مباح
الثالث والرابع – ، أيها الحر كن حذرا
الأول والثاني – من طرق الظلام،
من طرق الحل والحرام
من النفوس المريضة
مجموعة الأرواح -من أولاد الزنا والحرام
الأول والثاني – حولك يجتمعون
الثالث والرابع- لموتك يخططون
مجموعة الارواح -ولخطابك يهتفون. يهتفون،
الرجال، يشكلون حلقة يلتفون صوب الشاب. ، ويردون دون انقطاع
مجموعة الأرواح –ولخطابك بهتفون
ا الأول، يسحب الكرسي، ويضعه امام الشاب، الشاب يقف على الكرسي، مواجها الجمهور
الشاب – ان عالمنا اليوم، يعيش أزمة قاسية، الفقر من أشد الأزمات، مرض بات ملازما للوجود الانساني، لقتل الجذور. وهدم الكيان
العناكب، يتركون خيوط العنكبوت ويختلطون بالارواح
العنكبوت الأول-عاش الحر عاش
العناكب – عاش عاش عاش
الشاب – يشهد عالمنا اليوم، موت الملايين من التعساء ، دون اكفان وقبور، ولا نجد من يحرك ساكنا
يعلو صوت التصفيق والهاتف، ونكاد لا نسمع صوت خطاب الشاب، مجموعة الأرواح يحيطون به والقلق يساورهَم
مجموعة الأرواح – بالله عليك كفى
كفى اعلانا
كفى كلاما
محاضرة
نصيحة وايمانا هم ضدك يتآمرون
مؤامرة ضدك تحاك
الشاب – دعهَم يفعلون ما يفعلون
يسمعون او لا يسمعون
يقتلون
يقطعون
دعهوهَم يفعلون
جسدي سيودع لا محال
موتهم لا يخيفني
اخاف السكوت
اخاف الهوان
العناكب – دعوه، دعوه. دعوه
دعوه ينير قلبا
يزرع سهما
الموت حق
من لا يموت
دمائه تسقي زرعا
مجموعة الأرواح – تكذبون
نفاق وتزوير
الشاب –
ولدتني امي كي اموت
هذا حق مشروع
محموعة الأرواح، يحيطون بالشاب
الأول – جسدك المتعب
يبكي، يصرخ
يتوسل
الثاني – سيتعبوك
الثالث – يعذبوك
الرابع – جسدك المهلك يشكو هموم الحياة
قهر الزمان
مجموعة الارواح- سموم الحياة
نفوس الظلال
أسترح بالله عليك
استرح
أرمي المتاع
عنوانهم
كفر ونفاق
شياطين العصر
لك يخططون
مؤامرة ضدك تحاك
العناكب- اسدلوا الستار
بات الكلام بالممنوع
اتهام اتهام اتهام
مجموعة الأرواح – مؤامرة ضده تحاَك،
لا ستار بيننا ولا حواجز
العناكب، يسدلون الستار ومقاومة الأرواح لا تجدي نفعا
المشهد الثاني
الستارة تماما ، ظلام دامس يغطي خشبة المسرح، لا نبصر شىيئا ،
خيوط العنكبوت تشكل خليفة المسرح،
منضدة صغيرة عليها مجموعة من الأوراق المتناثرة ومصباح مطالعة، و هو الضوء الوحيد الذي يستعمل لانارة الغرفة. قنينة ماء، قطع من الخبز اليابس وضعت على المنضدة دون انتظام
كرسي خشبي قديم خلف المنضدة، الإنارة ترتفع تدريجيا تكشف عن بيوت العنكبوت، وأربعة أرواح يحيطون المنضدة، لهم أجساد رشيقة وملابسهم ناصعة البياض،. التفوا حول بعضهم البعض، يشكلون لوحة رائعة، والحزن غلبهم، شموع تنير المكان، الأرواح باتوا خمسة ارواح، نجد الشاب بينهم مرتديا ثيابهم البيض
مجموعة الأرواح – أفاعي
عناكب
مؤامرة دبرت باحكام
لكبت صوت
لخنق صوت
الشاب – في ليلة سوداء
بيوت العنكبوت
رسمت لي سجنا
أحاطتني
قيدتني
لم اتمكن من الخلاص
مجموعة الأرواح – لم يتمكن من الخلاص
أستسلم الجسد
دون صراخ
دون عويل
رتل العنكبوت قطع الأنفاس
الشاب، حملتني الافاعي
رمتني خارج الوطن
مجموعة الأرواح – صراخه لازال يدوي ويدوي
الشاب – ان عالمنا اليوم، يعيش أزمة قاسية، الفقر من أشد الأزمات، مرض بات ملازما للوجود الانساني، لقتل الجذور. وهدم الكيان
ستار
التعليقات مغلقة.