تماثلت للشفاء بقلم.ندى خالد
مجرد كدمة تنحدر من فوة الألم،
تتأرجح بضفاف قلب كأنها على موعد،
تجمع حصاد الدهر ، وتصب بأعماقي
أكثرت من الفضفضة ليحل طيف المساء،
وتشرق آمال الفجر ك عهد مقيم لم يزل
يرفرف بأجنحة التمنى .
لست ملزمةً تجاة قلب بالأسف،
فقط بائع الورد الذي كان يمر بجانب نافذتي
ولا أملك سوى النظر لأنني موقنة أن عشقي
لا يباع بثمن، وبضع نظرات لن تملئ جوفي بالشبع.
تجرعت الصبر متضررة على أمل أن يتبدل الحال،
طالت مخاوفي وظللت أراقب من بعيد
متى يشرق فجر التمني لأحظى بما أود.
تسايرني تلك اللقطات من العمر يقشعر لها وجداني،
وفي لحظة أعزم الأمر، وأقتات الصمت ثم أجنح
إلى البكاء.
لست سوى طفلة تلهو ويتراقص بين خصيلاتها الربيع.
ما الذي أوقف الحياة بعينها.؟
كانت تحلم بوسادة ناعمة تخلد إليها،
تعشعش فيها الأحلام كالعصافير،
وبؤبؤ السعادة يختزل ملامحها بحب.
يحق لها احتضان حلمها والتفرد بما تهوى
لكن دون سبيل.
لذا يجب أن تتحجر أمام نبال الزمن وأهله
لعلها تصيب يأسها ذات يوم حتى لايتوه الموت
وسط زحام المعاناة، ويمل من طول الوقت.
معذبون نحن، نفترق بلا وداع، نضع روابط
ولا نسير وفقاً لها، كلا منا يحمل جناحيه
ليحلق بغير سماء معلناً السلم وداخله يقيم المأتم،
يواسى بعضه ويطبطب عسى الأنين بصدره يهدأ.
كيف تسلل ومتى الرحيل؟
طال الشرح ولم تنته المعاناة.
فهل ستقوى أقلامنا على الشرح
أم تفر حاملة الخيبات بقلب من ورق.؟!
التعليقات مغلقة.