“جراح وثأر ” شعر د. وجيهة السطل” معارضة لقصيدة الدكتور جمال مرسي “
“جراح وثأر ” شعر د. وجيهة السطل” معارضة لقصيدة الدكتور جمال مرسي “
قصيدة للتوثيمعارضة متواضعة لقصيدة ٠ دكتور جمال مرسي وكان قد كتبها منذ أكثر من عشرين عامًا. .
وما أشبه اليوم بالبارحة.
جراحُ فلسطينَ منذ سنينَ
وهذي الحروفُ سناها غريبْ
كأنّكَ قد
صُغتَها منذ يومٍ
وعشرون عامًا زمانٌ قريب
وهذي المقاديرُ دومًا لشعبي
تدورُ بكأسِ مُرارٍ عجيب
جرَعناه قسرًا فهبَّ الشبابُ
وأبطالُنا عزمُهم
لا يخيب
حليبُ الأراملِ يبني جسومًا
تصبُّ الكرامةَ فوق اللهيب
تؤجِّجُ نارَ النضالِ قلوبًا
وتجعلُ ثأرَ الترابِ الوجيب
ثكالى المذابحِ جئنَ رفوفًا
وقدّمْنَ عهدًا بديلَ النحيب
سنغرسً في كلِّ صبحٍ جذورًا
تصيرُ فداءً لحقٍّ سليب
نساءٌ كزيتوننا مُثمِراتٌ
وفي كلِّ غصنٍ شهيدٌ حبيب
فكم من شهيدٍ قضى كي يعودَ
لأرضي جمالُ الحياةِ الرطيب
فكانت قرابينُ أرضي عطورًا
ومن كلِّ عطرٍ تعالى الكثيب
وأطفالُنا فوق تلِّ الضحايا
شهيدُ الطفولةِ سهمٌ مُصيب
وحقُّ الطفولةِ في كلِّ دينٍ
مطالبُ إن قالَها نستجيب
ليُزهرَ في حِضنِنا عمرُه
مواسمَ وردٍ بها لن نخيب
نضالٌ كفاحٌ جهادٌ وصبرٌ
ثرى أرضِنا من دمانا خضيب
وفاضت عيونٌ بدمعٍ سخينٍ
وصاحَت قلوبٌ بصوتٍ رهيب
صبَرنا كثيرًا وجاء انفجارٌ
ألا فاسمعوا يا قساةَ القلوب
سنبقى نُلَملِمُ ما ضاعَ منا
ونُشرِقُ بعد الأسى في الغروب
أغِثنا إلهي فأنتَ كريمٌ
أغثنا فأنتَ السميع المجيب
وندعو فما من نصيرٍ سواك
ألا رحمةً من فضاك الرحيب
شعر:
د.وجيهة السطل
٢٠٢٣/١٠/٢٠م
التعليقات مغلقة.