عالميـــــــــــة الإسلامتأليف: أ. د. شوقي ضيفط. دار المعارف مع الهيئة المصرية للكتاب ١٩٩٩معرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
عالميـــــــــــة الإسلام
تأليف: أ. د. شوقي ضيف
ط. دار المعارف مع الهيئة المصرية للكتاب ١٩٩٩م
عرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
استمد الإسلام عالميته من تعاليمه التي أرساها، وقوانينه التي سنها وجعلها ملزمة للمسلمين وغيرهم، حيث كفل الحريات الدينية لجميع الناس، فلا إكراه ولا قهر في الدين لأحد، والتزم بذلك الرسول ﷺ، والخلفاء الراشدون، والتزم به المسلمون منذ فتوحهم على مر العصور.. لذا كان الإسلام هو الدين الوحيد الذي عاش في دياره كل أصحاب الملل إلهية ووثنية، مع صيانة معابدهم وأموالهم، وأن تكون لهم محاكم خاصة كنسية وغير كنسية من رؤساء أديانهم، وكانوا جميعا يسمون ( أهل الذمة) إشارة إلى أنهم في ذمة الإسلام وحمايته.
ومن أهم مظاهر عالمية الإسلام أن فتح في دياره لأهل الذمة جميع وجوه التعايش المادي من زراعة، وصناعة، وتجارة، وأثرى كثيرون منهم ثراء واسعا، ومن تتمة هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مشاركتهم لهم في أعيادهم.
وكان أهل الذمة يؤدون للدولة الجزية، ولم تكن ضريبة دينية ـ كما قد يظن ـ إنما كانت ضريبة دفاع، يؤديها ـ وحده ـ القادر على حمل السلاح من الشباب والكهول نظير إعفائه من التجنيد، إذ لم يكونوا يشتركون في حروب الجيوش الإسلامية، وكانت لا تتجاوز دينارا واحدا في العام.
ورافق هذا التعايش المادي السديد بين المسلمين وغير المسلمين، تعايش فكري قويم، نقل فيه الأخيرون إلى المسلمين كنوز العلوم والفلسفة عن اليونان وغيرهم من الفرس والهند، وسرعان ما استوعبوها وأضافوا إليها إضافات باهرة أتاحت لهم علماء عالميين في الكيمياء، والرياضيات، والطب، والفلسفة…. الخ
وجعل الله الإسلام دينا عقلانيا، فلم يؤيده ـ مثل الديانات السماوية السابقة ـ بمعجزات مادية حسية، بل طلب إلى المسلمين استخدام عقولهم في تدبر آياته الكونية، وما أودعها من نظم وسنن دقيقة سديدة؛ ليشهدوا شهادة عقلية بصيرة بأن للكون إلها خلقه وأحكم خلقه، ويحث الله الرسول والمسلمين على الدعوة للإسلام بالحكمة والموعظة والمجادلة الحسنة، ويراد بالحكمة البراهين العقلية على وجود الله ووحدانيته، وأكثر الله من الموعظة الحسنة بقصص الرسل والتخويف من عذاب النار، كما أكثر من المجادلة اللينة الرقيقة.
وطلب الله ـ في شريعته الإسلامية ـ المساواة بين البشر جميعا في الواجبات والحقوق العامة، بحيث لا يستعلى أحد على الناس، وألغى في الإسلام الكهنوت، وقيام طائفة مقدسة بين البشر وبين الله، فالبشر جميعا أمامه متساوون وتتساوى في الإسلام جميع الأجناس والأعراق والألوان.
ولا شك في أن الصحابة والمسلمين في القرن الأول الهجري، كانوا بستشعرون ـ بوضوح ـ هذه المعاني السالفة جميعا لعالمية الإسلام، فنشروها وطبقوها.
في القرآن الكريم، والحديث الشريف:
كل رسول من رسل الله أرسل إلى قومه وحدهم، ماعدا محمدا ﷺ أرسل إلى جميع الناس، يقول الله ـ جل شأنه ـ مخاطبا رسوله:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا…} [الأعراف : 158] ويقول سبحانه في وصف القرآن في أكثر من موضع: {… إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} [يوسف : 104]،{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} [ص : 87]
{وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} [القلم : 52]{إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} [التكوير : 27]
فالله لم يرسل محمدا ـ ﷺ ـ لقريش وحدها، ولا للعرب وحدهم، بل أرسله للناس كافة في مشارق الأرض ومغاربها؛ ليبلغهم رسالته العالمية، مبشرا من آمن به، فوحد الله واعتنق شريعته الإسلامية، وينذر من أشرك بالله وعبد آلهة متعددة ورفض شريعته بأن مصيره النار.
وإيمانا منه ﷺ بعالمية رسالته توالت كتبه إلى الأمراء والملوك يدعوهم إلى اعتناق الإسلام، فيدعو النجاشي المسيحي ملك الحبشة، وكسرى الوثني ملك إيران، وولاته في شرقي الجزيرة، كما يدعو هرقل المسيحي إمبراطور بيزنطة، وأساقفة الشام وأمراءها، والمقوقس صاحب مصر، صادرا في ذلك كله عن الوحي القرآني، وأن عليه أن يوجه دينه إلى أنحاء العالم، وخرج بنفسه على رأس جيش لإبلاغ الإسلام إلى الشام، وبلغ تبوك وآثر العودة، ولبى نداء ربه، فأتم أبوبكر وعمر انتشارا عالميا عظيما، إذ أظل في عهدهما العراق وإيران، كما أظل الشام ومصر وشطرا من البلاد المغربية حتى تونس.
الحرية الدينية:
وضع الله ـ جل شأنه ـ في القرآن الكريم قانونا عاما التزم به الرسول ـ ﷺ ـ والمسلمون في جميع عصورهم وديارهم، وهو: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ…} [البقرة : 256] وبذلك كفل الإسلام لجميع الناس شرقا وغربا على اختلاف مللهم ونحلهم الحرية الدينية، فلم يُجْبَر أحد على اعتناق الإسلام مكرها قهرا، بل تُرك الناس وما اختاروا لأنفسهم من الدين.
فمن هداه عقله للإسلام وانشرح صدره، واستنارت بصيرته له دخل فيه عن بينة، ومن أضله عقله، وعميت عليه دلائل هداه انصرف عنه.
التعايش المادي مع كل الملل:
فرض الله ورسوله على المسلمين أن يتعايشوا مع كل أصحاب الملل إلهية وغير إلهية ـ في ديارهم ـ معيشة كريمة تقوم على رعايتهم رعاية تامة، وحماية أموالهم ومعابدهم، وكفلت لهم محاكم كنسية وغير كنسية تفصل في خصوماتهم، وكانوا يسمون أهل الذمة إشارة إلى أنهم في ذمة الإسلام وعهده.
وكانت أبواب جميع الأعمال المعيشية مفتوحة لأهل الذمة في العصور الماضية، فكان المسيحيون ينهضون بحرف جليلة مثل: العطارة، والصيرفة للنقود، وكان منهم أطباء الخلفاء والوزراء وعلية القوم، وكان منهم أيضا كبار المترجمين للثقافة اليونانية، أما اليهود فكان منهم الخياطون، والصباغون، والأساكفة والخرازون.
ومما يتضح فيه ذهاب المسلمين وحكامهم في التعايش المادي مع أهل الذمة إلى أقصى غاية أن نجدهم يفتحون لهم الأبواب في تدبير أموالهم أو تدبير بعض شئون الدولة في الدواوين، أو اتخاذهم مستشارين في أعمالهم، واشتهر معاوية مؤسس الدولة الأموية بأنه اتخذ سرجون النصراني مستشاره المالي، وكان يوحنا الدمشقي يلي الشئون المالية لابنه يزيد ولغير خليفة أموي…
وعلى هذا النحو لم يكن في الديار الإسلامية عمل يتعيش منه المسلمون تعيشا ماديا إلا أشركوا معهم ـ حسب تعاليم الإسلام ـ أهل الذمة.
وأشركوهم معهم في الأعمال الحكومية بالدواوين وغير الدواوين، ورفعوهم إلى منصب الوزارة أعلى المناصب في دولهم، وكانت تدر على أصحابها أموالا طائلة، فضلا عن إنفاق أموال المسلمين في عمارة معابد ملتهم، وعمارة الكنائس والأديرة، وإطلاق الأموال في عون فقرائهم… فهل حدث في التاريخ لحكام غير حكام المسلمين رفق بمن يعايش رعاياهم من غير أهل ملتهم مثل هذا الرفق الرائع؟
ومن تتمة هذا التعايش المادي الرفيق أن نجد المسلمين كما يحتفلون بأعيادهم، كانوا يحتفلون بأعياد النصارى وغيرهم من أهل الذمة.
التعايش الفكري:
وبحكم مابثه الإسلام في العرب من شغف بالعلم والمعرفة، أخذوا يتعرفون منذ استقرارهم في البلاد التي نزلوا فيها عقب الفتوح على وجوه الثقافة المختلفة، وبذلك بدأ التعايش الفكري بين أهل الذمة والمسلمين، فاستعان المسلمون في النصف الثاني من القرن الأول الهجري ببعض أهل الذمة المتقنين للعربية أن يترجموا لهم كتبا تحمل بعض العلوم الأجنبية، ونمضي إلى العصر العباسي فيتسع هذا التعايش الفكري بين العرب وأهل الذمة، ويلمع بين المترجمين اسم ابن المقفع، ويترجم عن الفارسية منطق أرسطو، وكتاب كليلة ودمنة الهندي الأصل، وكتبا تاريخية فارسية مختلفة، وكان السريان المسيحيون قد نقلوا عن اليونان علومهم وفلسفتهم، فنشط مستعربوهم في نقل كنوزها إلى العربية، وينشط ذلك التعايش في عهد هارون الرشيد ووزرائه البرامكة، إذ أنشأ لترجمة العلوم الأجنبية مؤسسة سماها دار الحكمة، وبلغت هذه الموجة الحادة للتعايش الفكري بين أهل الذمة والمسلميم أقصى غاياتها في عهد المأمون بن الرشيد، إذ حول دار الحكمة لأهل بغداد إلى ما يشبه معهدا علميا كبيرا يختلفون إليه، وألحق به مرصدا فلكيا مشهورا، وممن أخذ نجمه يتألق في التعايش الفكري السليم بين السريان المسيحيين والمسلمين منذ عهد المأمون حنين بن إسحق، وكان دقيقا في نقله إلى أبعد حد، مما جعل المأمون يأمر بأن يأخذ دائمل وزن ما يترجمه ذهبا، ولإعجاب الخليفة المتوكل بروعة ما ينقله إلى العربية من اليونانية أهداه ثلاث دور، وأقطعه بعض الإقطاعات أو الضياع وجعل له راتبا شهريا خمسة عشر ألف درهم.. وبجانب ذلك كان هناك مترجمون يفوتون الحصر، منهم ثابت بن قرة، وقسطا بن لوقا البعلبكي، ومتى بن يونس.
وهذا التعايش الفكري من قبل أهل الذمة سريانا وغير سريان، لم يقدموا فيه لإخوانهم المسلمين إخاءهم ومودتهم فحسب، بل قدموا لهم كل ما يملكون من كنوز العلوم وذخائر الفلسفة اليونانية، بمنتهى الصدق والإخلاص، لا يكتمون منه شيئا ولا يخفونه، وكأنهم رأوا في ذلك تحببا إلى إخوانهم المسلمين.
ومن ثم تكون للمسلمين علماء عالميون في كل علم مثل: جابر بن حيان الكيميائي، والخوارزمي مكتشف علم الجبر،… وغيرهم.
ومن مظاهر هذا التعايش الفكري الخصب، قيام حركة واسعة من المناظرات والجدل بين المسلمين وأهل الذمة من أصحاب النحل المختلفة في عقائدهم والعقيدة الإسلامية، مما يوضح كيف أن أهل الذمة في العالم الإسلامي لم يكونوا يعيشون بحرية تامة في أداء الشعائر التي فرضتها عليهم عقائدهم فحسب، بل كانوا يعيشون نفس هذه المعيشة في الدفاع عنها في مناظراتهم العقيدية للمسلمين.
عقلانيـــــــــة الإسلام:
كان الرسل ـ قبل الإسلام ـ يرسلون إلى أقوامهم داعين ـ مثل محمد ﷺ ـ إلى عبادة الله وحده، وكان يعارضهم كثيرون من أقوامهم، فكان الله يؤيدهم بمعجزات وخوارق حسية، لعلها تفحمهم وتدفعهم إلى الاستجابة لرسلهم، غير أنهم كانوا يظلون في عنادهم وجحودهم.
وطالب الرسول رءوس الكفر في قريش بمعجزات مماثلة كما جاء في سورة الإسراء إذ قالوا له ﷺ لن نؤمن بك حتى تشق لنا من الأرض ينبوعا مثل زمزم، أو يكون لك في أرضنا بستان من نخيل وعنب تجري فيه المياه، أو تسقط السماء علينا قطعا من العذاب، أو تأتينا بالله والملائكة مجموعين، أو تصعد في السماء وتنزل علينا كتابا نقرؤه، ولو أيد الله رسوله بمثل هذه المعجزات ـ كما يريد قومه ـ لكذبوه كما كذب الرسل السابقين أقوامهم، وقالوا إنها سحر أو مايشبه السحر، يقول سبحانه: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ} [الأنعام : 7]
ويقول أيضا في نفس السورة لرسوله: { وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [الأنعام : 111] لذلك اختار الله لخاتم رسله: محمد ﷺ أن لا يكون الإقناع في رسالته قائما على المعجزات المادية ومنطق الحس، وأن يكون للعقل ومنطقه النصيب الأوفر في دعوته ورسالته.
ودعا الله في القرآن البشر إلى الاحتكام إلى العقل عشرات المرات، وفيها يجعله حكما في الإيمان به لا عن تسليم بغير عقل، بل عن عقل ونظر سديد في الكون يهديهم إلى الإيمان بوجود الله ووحدانيته كقوله سبحانه وتعالى:{وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)} [البقرة : 163-164] وغيرها من الآيات.
معانقة الإسلام للعلم:
عانق الإسلام العلم في آيات نزلت بالقرآن الكريم، إذ خاطب الله الرسول بقوله:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق : 1-5] والتعليم بالقلم في الآيات مطلق غير مقيد بنوع خاص من أنواع العلوم التي أسبغ الله معرفتها على الإنسان.. ومعروف أن منها ما يدرك بالخبر الصادق، ومنها ما يدرك بالحواس، ومنها ما يدرك بالوجدان، ومنها ما يدرك بالعقل عن طريق التجربة أو طريق الاستنباط، وتشريفا للعلم أقسم الله بالقلم وما يسطر من العلم والمعرفة قائلا في سورة القلم: { وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} [القلم : 1] وطلب إلى رسوله أن يضرع إليه؛ ليزيده علما ومعرفة كما جاء في قوله سبحانه: { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه : 114]. وأضفى الله على العلماء تشريفا عظيما إذ جعلهم متساوين مع الملائكة في الشهادة المثلى بوحدانيته كما جاء في قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18].
وعلى هداه كرر الرسول ﷺ في أحاديثه أن العلم فوق عبادة الله، وأن العالم أرفع من العابد، ومن أحاديثه المشهورة: ” فضل العالم على العابد كفضل القمر- ليلة البدر- على سائر الكواكب “.
وقد حقق الإسلام مبادئ العدل، والمساواة، والتسامح، والترابط الأسري، وتطبيق السلوك القويم، ونشر السلام في أرجاء الأرض.
التعليقات مغلقة.