موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عندما زارنى الشيخ في المنام… سامح الشبة

384

قصة قصيرة :- عندما زارنى الشيخ فى المنام

بقلم / سامح الشبة

1- النهاية الأولى للمنام :-
لأول مرة فى حياته يحس بالخوف والورع … ينتفض من على الكرسى إثر رعشةٍ سرت إلى جسده القوى … يرتعش ” المايك ” فى يده … يتمايل إلى اليمين تارةً وإلى اليسار تارةً أخرى … وإلى أسفل تارة أخرى … حاول أن يثبته على المنضدة الخشبية فلم يفلح فى ذلك … وسقط على الأرضية الرخامية الخضراء .
أحدث دوياًُ فى أركان الاستيديو … وشاعت الفوضى المكان … وانهال المخرج على معد ومقدم البرنامج … بالنصائح … وسرعان ما عاد الهدوء بعد أن نفى ” المايك ” فى غرفة مكيفة لمدة أسبوع مع زوجته !
يتشاجران فيما حدث وقت الظهيرة … كادت تصرخ :-

  • لماذا لم تقدم برنامج اليوم ؟
  • لقد انتظرتك أن تقابله … ولم يحدث ذلك … لماذا ؟
    2- النهاية الثانية للمنام :-
    للمرة الثانية فى حياته … أحس بالخوف والورع … انتفض من على الكرسى أثر رعشةٍ سرت إلى جسده الواهن … ارتعشت يداه بعد أن ثبت ” المايك ” على المنضدة الزجاجية … نظر إلى ساعة الحائط … ضبط ساعة يده ثم تفوه:-
  • الباقى على مقابلته خمس دقائق .
    حاول أن يبطئ ارتعاشة يده … حاول جاهداً … تمالك أعصابه … فلم يفلح … انفلت الزمام من أمره … أطاح بيده ” المايك ” سقط على الأرضية الرخامية الحمراء … أحدث دوياً فى مبنى الإذاعة والتليفزيون … انهال معد البرنامج على المخرج …. بالنصائح … وسرعان ما عاد الهدوء بعد أن نفى المخرج عن إخراج هذه الحلقات وإسنادها إلى معد البرنامج .
    3- منتصف المنام:-
    لا أدرى كم من الوقت مكثته داخل الاستوديو … تقدم الجميع يقدمون للشيخ باقات الورود … كل العاملين … مساعدى المخرج … مديرى الإنتاج … المصورين … الصحافيين … رجال الأعمال … جلسوا جميعاًَ لينصتوا إليه .
    صفقت بكفى … انتبه الجميع .
    إضاءة … كاميرا خلف الضيف الجديد … كاميرا أمامه … كاميرا فى المنتصف .
  • كاميرا واحد إلى الأمام .
    على جانبى الاستوديو شاشات تليفاز تعكس صورة الشيخ مبتسماً … يرتدى جلباباً بنى … تلازمه مسبحته التى ظلت فى يده – لا يبارحها منذ ثلاثة أيام !
  • كاميرا اثنين.
    اضطرب معد البرنامج … هدأ الشيخ من ورعه … هرب الخوف .
  • سيدى … قضية الحمام .
  • إن كان طائراً أحل صيده !
    بوادر الدهشة تظهر على وجه مقدم البرنامج :-
  • سيدى … الحمام ؟!
    بلا مبالاة :-
  • نعم الحمام .. إن كان طائراً أحل صيده .
  • وإن كان ماشياً ببطء على الأرض ؟
  • يطلق عليه بالنار!
  • سيدى … الحمام ؟!
  • نعم الحمام!
  • وإن كان كسيحاً لا مأوى له ولا وطن ؟
  • يؤخذ بجناحيه فى الماء المغلى .
  • سيدى … الحمام ؟!
  • نعم الحمام!
  • وإن كان بلا جناحين … سجين فى يد صاحبه ؟
  • يحمره فى الزيت!
  • سيدى … الحمام ؟!
  • نعم الحمام!
  • وإن كان….
    قاطعه الشيخ … وهم واقفاً :-
  • من فضلك أين ” التواليت ” ؟!
  • كاميرا ثلاثة.
    تظهر شاشة تليفاز وضعها معد البرنامج أمام الشيخ ليشاهد مباراة دورى الأمم الكروية .
    ظهرت بوادر القلق على مولانا الشيخ … قلق الجميع .
    أحرز الفريق المشاكس هدفاً ساحقاً فى مرمى فريق الحمام … بكى مولانا … بكى الجميع .
    تقدم فريق الحمام … وها هو اللاعب المحترف يقترب من مرمى الفريق المشاكس … يهلل مولانا الشيخ فرحاً … ويقدم اللاعب المحترف ليحرز هدفاً … اعترضه لاعب مشاكس وعرقله … تخرج الكرة خارج الملعب فى يد الجمهور … صفر حكم المباراة … أخرج الكارت الأصفر للاعب المحترف و … توعده إن حاول إحراز أى هدف سينال شرف الكارت … الأحمر … وسيحرم من متعة اللعب بالكرة وإلحاقه بلعبة العدو لمسافات طويلة !
    وتعلن صفارة الحكم إنتهاء المباراة بفوز الفريق المشاكس وتقدمه على فريق الحمام … والحصول على الدورى هذا العام … والعام القادم … وكل عام !

نفس المكان … نفس الإضاءة … نفس الشيخ … نفس الشاشة … نفس مقدم البرنامج … كل شيئ كما هو .

  • سيدى ….؟!
  • من أراد منكم – أيها الرجال الكهل – إطلاق اللحى فاليطلقها … ومن أراد منكم أن يحلقها ويتخلص منها … فعليكم بالآلات الحادة … أو حرقها بماء النار !
  • سيدى ….؟!
  • تحب تغير كام ؟!
  • سيدى ….؟!
  • أنا عايز أقول إن الحلال فى الأغنية دى الفلسفة اللى اتكتبت بيها !
  • سيدى … من يأكله ؟!
  • الحمير طبعاً اللى انتشروا بطريقة فيثاغورس !
  • لا سيدى … بطريقة الجواز !
  • جواز … طلاق … المهم إن كله رياضة !
  • والعدس ؟!
  • العدس قضية من أهم القضايا … الكل يريد العدس … كأن الدنيا لا تستطيع أن تحيا إلا بالعدس!
  • سيدى … العدس ؟!
  • آسف!
  • مونتاج
  • العدس من حقنا نحن … ولا يستطيع أحد أن يقتلعه من أرضنا … إنه ملكنا نحن دون غيرنا … فلن نسكت أبداً … وسيرجع العدس لنا مرةً أخرى !
  • سيدى … البيت الأبيض .؟!
  • عجباً … ما شأن البيت الأبيض بيننا ؟!
  • سيدى …. ؟
  • بنوك الدم حلال مائة فى المائة … والتبرع هدف إنسانى دعت إليه كل المستشفيات لإنقاذ المرضى و….
  • سيدى …..؟!
  • آهـ …. آهـ … أتقصد بنك الدم وبنك العظام ؟!
  • سيدى …..؟!
  • يجب من سرية الأرقام! انفض المجلس … وآن الآوان للانتقال إلى إذاعةٍ خارجية لنقل شعائر صلاة الفجر .

التعليقات مغلقة.