موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

غفوة قصة قصيرة بقلم .. فوزية المهري

148

غفوة قصة قصيرة بقلم .. فوزية المهري

تآلبت الظروف ضد “الطيب”، إلى أين يصد؟ يرغب الدخول في متاهة النسيان. اتخذ قرارا صارما لا رجعة فيه، فرأسه تغلي غَلي البركان..
سيذهب إليها، إنها الحل الوحيد، وحدها القادرة على احتضان همومه وتشطيب أحزانه، ستدخله عالمها المزركش المطبوع بالوهم والخداع، سيرتمي بين ذراعيها كالطفل الصغير، إنها تجربته الأولى…
لاح له من بعيد تلألؤ بريقها، تسارعت دقات قلبه، إحساس مختلط بين فرحة اللقاء والخوف مما لا علم له به. تقدم نحوها بخطى مترددة. فُتح له الباب، دخل مطأطئ الرأس، خجلا من صنيعه هذا. جلس في ركن منعزل، تقدمت إليه نادلة، سألته عن طلبه باستهزاء. أجابها بأنه يريد أن يشرب، ردت عليه بامتعاض:

” كم في جيبك؟
قال : ” هي ورقة بنية يتيمة لا أقل ولا أكثر”.
صاحت في وجهه ساخطة: ” أضعت لي كل هذا الوقت، كي تخبرني بأن معك ورقة بنية؟ إن لم تخرج من هنا حالا، سوف نزيدك ضربتين بنيتين، واحدة لكل عين”. التفتت خلفها، أعطت أمرها لشابين قويي البنية: ” ارموا هذه الحثالة خارج الحانة” ثم توجهت إليه بالسب والشتم الذي لا يطاق: ” ماذا تعتقد نفسك، أتحسب هذا المكان مأوى للفقراء أو ملجأ للأيتام؟ هيا اغرب عن وجهي !!! أولى لك أن تذهب للبقال وتشتري مئونة لأولادك”.
أُخرج من الحانة التي ظن أنها ستحتضنه وتنسيه هم الدنيا، كانت كلمات النادلة لازالت ترن في أذنيه. لقد لقنه تهوره درسا لن ينساه أبدا. لعن كل شيء، لعن حتى نفسه الحقيرة التي سولت له الخوض في هذا الطريق الخبيث. ثم مضى نادما خالي الوفاض إلا من ورقته البنية… الورقة البنية في القصة هي من فئة 100 درهم مغربية.

التعليقات مغلقة.