في رحاب آية “أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى” د.وجيهة السطل
في رحاب آية د.وجيهة السطل
سؤال من متدبّر لآيات الله:
سيدتي الفاضلة أعلم أن ذلك تستعمل للإشارة للبعيد فبم نفسر قوله جل وعلا: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} ؟؟…وهو جلَّ وعلا أقرب إلينا من حبل الوريد؟؟
وأقول بعد الاستعانة بالله:
الحديث الذي سبق الآية الكريمة. يتحدث عن خلق الإنسان ومراحل الخلق. وهذا -لعمري- أمر عظيم.
لم يشر المفسرون من قريب ولا من بعيد ،إلى إشكالية لام البعد والإشارة إلى رب العالمين؛ وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
ولكن جاء في معرض آخر.عند تفسير اسم الإشارة (ذلك) في قوله تعالى:{ذلك الكتاب لاريب فيه،هدى للمتقين}٢/سورة البقرة.
فالقرآن يتلوه جبريل -عليه السلام- على محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو حاضر في المكان والقلب، وليس عنه ببعيد. فقالوا : ويُشبه هذا الموضوع ما نلاحظه في ألفاظ الإشارة القريبة والبعيدة أيضًا، فقد يكون شيء ما ذا بال أو موضوع مهمّ في متناول أيدينا، ولكنّه ـ لما كان من حيث الشأن ـ يتمتّعُ بمقام مهمّ رفيع، فإنّنا نشير إليه باسم الإشارة البعيد، فنقول في محاوراتنا مثلا: تلك الشّخصية الفذة. ونحن نقصد رجلًا حاضرًا قريبًا. وقد جاء في القرآن الكريم: (ذلك الكتاب لا ريب فيه). والمقصود من الكتاب المشار إليه بالإشارة البعيدة القرآن الحاضر، ولكن تعظيمًا له استعيض في الإشارة إليه عن أداة الإشارة القريبة بأداة الإشارة البعيدة ذلك.
ولنا أن نستضيء بهذا التفسير،فنقول: إن لام البعد في الإشارة إليه -عزوجل -في خذه الآية الكريمة، لتعظيم المولى وإجلاله، بعد الوقوف على عظمة قصة الخلق.
هذا والله أعلى وأعلم.
ولكم تحياتي وتقديري
التعليقات مغلقة.