في رحاب رمضان… مدحت رياض
(فِي رِحَابِ رَمَضَان )
قلم مدحت رياض
أَتَى رَمَضَانُ يَحْمِلُ لِي بِشَارَة
بِأَنَّ الصَّوْمَ فِي عُمْرِي تِجَارَة
وَأَنَّ الرِّبْحَ أَضْعَافٌ سَيَأْتِي
مِنَ الرَّحْمَنِ إِنْ صُمْنَا نَهَارَه
وَفِي لَيْلِ الْقِيَامِ نَزِيدُ وِرْدًا
وَأَعْطَيْنَا الصِّيَامَ بِهِ وَقَارَه
فَطُولُ الْعُمْرِ أَيَامٍ وَتَمْضِي
وَذَاكَ الشَّهْرُ أَدْمَنْتُ انْتِظَارَه
أَتَى رَمَضَانُ فَالدُّنْيَا عَرُوسٌ
وَذَاكَ الْبَدْرُ مَا أَبْهَى مَدَارَه
تَرَى فِي النَّاسِ أحْلَى مَا تَرَاهُ
وَذَاكَ الْحُبُّ فِي جَارٍ وَجَارَة
كَرِيمٌ فِي الشُّهُورِ بِغَيْرِ حَدٍّ
تَسَابَقَ فِيهِ مَنْ يَبْغِي إِمَارَة
بِغَيْرِ التَّاجِ بَشَّرَنَا حَبِيبٌ
مِنَ الرَّيَانِ نَدْخُلُ فِي جَسَارَة
وَأَعْمَالُ ابْنِ آدَمَ فِي كِتَابٍ
وجَاءِ الصَّوْمُ فِي أَعْلَى إِشَارَة
بأن الله يجزي النّاسَ عَنْهُ
وَيَمْحُو الذَّنْبَ إِنْ عُفْنَا كِبَارَه
أَتَى رَمَضَانُ مَصْحُوبًا بِجَاهٍ
وَعَادَاتٍ تُخَلِّدُهَا حَضَارَة
فَفِي رَوْضِ الْحُسَيْنِ يَرِقُّ قَلْبِي
وَتُشْفَى الرُّوحُ فِي تِلْكَ الزِّيَارَة
بِأَزْهَرِنَا الشَّرِيفِ يَطِيبُ دَرْسٌ
وَقَادَ الْعِلْمَ مَا يَوْمًا تَوَارَى
وَآلُ الْبَيْتِ حَلَقَاتٍ لِذِكْرٍ
مِن الْقُرْآنِ مِصْبَاحُ الْحَيَارَى
أَتَى رَمَضَانُ فَالدُّنْيَا ضِيَاءٌ
وَإِبْلِيسُ الْمُكَبَّلُ قَدْ تَوَارَى
وَأَزْهَرَتْ الْقُلُوبُ بِكُلِّ وِدٍ
وَبَارَكَتْ الْمَلَائِكَةُ الزِّيَارَة
وَرِيحُ الْمِسْكِ دَقَّتْ كُلَّ بَابٍ
وَكُلٌّ لِلْمَكَارِمِ قَدْ تَبَارِى
وَأَيْنَعَتْ النُّفُوسُ بِطِيبِ هَدْيٍ
جِهَادُ النَّفْسِ مَا أَحْلَى غِمَارَه
يَعَلِّمُنَا التَّرَفُّعَ عَنْ ذُنُوبٍ
فَطِيبُ الْغَرْسِ مَا أَحْلَى ثِمَارَه
فَتَسْعَدُ فِي الْحَيَاةِ بِغَيْرِ كَرْبٍ
وَبِالْجَنَاتِ مَا أَحْلَى الْبِشَارَة
التعليقات مغلقة.