لغة الليل المبهمة .بقلم. اسماء الزغبي
كلما ضاقت المسافة
اتسعت لألم جديد
يحمل أوزار ليلتنا الصامتة
يطعن بدون سكين
خاصرة الياسمين
ممشوق القد فوق الشرفات
في فلاة الضحكات المسروقة
يضرب بكف من حديد
ويجود هل من مزيد
يسوق إلى دياري
الوجوه الملقاة
على مرتفعات الذكريات
أسماء بلا حكايات
وجوه بلا ملامح
قد تاهت وجهتهم
فحلوا في ليلتي نزلا إلى حين
ياليلتهم المترعة بالحزن
وكأنهم بشروا بالجحيم
في عيونهم هزائم الثقة
تتوارى في خاطرهم
ملء الوعود الثكلى
ثم يأتي صوت هادئ
هاربا من نجمة عاشقة
كلفته بأن يرد لهفة الليل
ويقبع كالزلزال
كالريح العاصفة
حاملة كل العوالق الراسبة
في الجراح المعتقة
وتترك الأرواح المسجورة
إلى شرايين البدايات
تنام في كهفها قريرة العين
أسماء_الزعبي
التعليقات مغلقة.