مسائيات كاتب “وهل للحب يوما “
بقلم الكاتب حامد أبو عمرة
بداية لا يمكني أن أنكر اي احتفالية تسمو بالنفس الانسانية ، او تضيف للمشاعر والعلاقات بين البشر ألوانا جميلة كما الورود والأزهار في الخميلة ، واني إن كنت لست بصدد إصدار فتوى لجواز أو تحريم أي مناسبة رائعة تعيد بوصلتنا نحو التجمع والاحتضان والود والألفة ، وإن كنت فقط أنتقد بأن يكون للحب يوما واحدا في كل السنة ، فالحب لا يمكن أن نقيده بيوم او بشهر او بسنة محددة ، بل يبقى الحب سواء من الجانب الرومانسي ، أو الحب بمفهومه العام هو النسيم الذي يهدهد حنايانا وسط أجواء صيفية حارة ، وهو حبات المطر التي تطهر قلوبنا عندما تتساقط بأجواء الشتاء ، والحب هو الخريف الذي يناثر كل الخطايا الراكدة فيجدد فينا حلما وأملا جديدا فالخريف وإن كان يساقط أوراق الشجر فليس لمجرد السقوط بل لإحياء واستمرارية نمو أوراق خصراء جديدة تنبعث بكل حياة فتضفي على الكون سحرا وجمالا ، ويبقى الحب هو النبض الذي يداعب قلوبنا فيحيي فينا دماء تسري كما مياه النهر العذبة ، والتي ما أن نرشف منها وإلا ونزداد شوقا وحنينا لتلك المياه ..ففي كل لحظات حياتنا يبقى الحب كإشراقة شمس حانية تمدنا بالدفء والصفاء فليت القاسية قلوبهم أن يعيدوا حساباتهم مرة أخرى مع أنفسهم ، ومن خلال تعاملهم مع الآخرين ، وليبقى الحب هو البوصلة التي تهتدي بها قلوبنا فترسو بنا على شواطيء السحر والأمان ..فكل شيء يمضي حولنا يمضي العمر ، وتمضي الذكريات ولكن يبقى الحب .
التعليقات مغلقة.