مواطن الراحة… خاطرة بقلم خلود أيمن
اذهب حيث شئت من الأماكن التي ترتاح فيها وتصفو نفسك وترتقي ، فبها تسمو وتحلِّق في عنان السماء ، في عالم الأحلام التي تُقت للوصول إليها منذ زمن بعيد ، ارحل حيث تجد لنفسك موطناً تحقِّق فيها ذاتك ، ابتعد عن كل مكان يجلب إليك البؤس والبغضاء والضيق ، امضِ في الطريق الذي يناسبك ولو لم تجد فيه سواك ، انطلق في ضواحي الحياة دون أنْ يُقيِّدك شيء أو يمنعك شخص أو يحيل بينك وبين آمالك ذرة يأس أو إحباط ، اصبر حينما يصيبك أي جزع فهو أمر طبيعي يَحِل بكل البشر ، حاول تغيير واقعك حينما تهاجمك رتابة الروتين التي لا تتوقف ، مارس هواياتك بكل شغف ، حاول تثقيف ذاتك بكل ما بوسعك من جهود وطاقة ، حلِّق وحلِّق إلى أنْ تصل لمبتغاك ولتعلم أن الإصرار في مثل تلك الأمور هو الحل الأمثل لتحقيقها ولو أَشعرك الجميع أنها مُحالة ، لا تتخذ من البكاء والعويل والنحيب درباً لك طيلة الوقت وإلا صار أسلوب حياتك الذي لا تتمكن من الاستغناء عنه أو التفريط فيه حتى تصبح شخصاً حزيناً يائساً ساخطاً على كل شيء ، كن مبتهج المَحيا ولو عاندتك الظروف كثيراً أو قَسَتْ عليك الأيام أو حُرِمت من أشد ممَّا تتمنى لوقت طويل تجد الحياة تتيسر لك في الحال دون تخطيط مُسبَق منك فكل أمورها تقع في يد الخالق الذي يسوق إليك ما يلائمك في الوقت المناسب لك ، فما الدنيا إلا دار فناء فلا تتشبث بكل ما فيها بصورة قاتلة حتى إذا ما جاءك تُصاب بالضجر وتستمر في الشكوى التي لا تُفيد ، فأنت راحلٌ في النهاية لا مَحالة فعِشْ بسيطاً ومُتْ مؤمناً راضياً بما كُتِب لك تكن أغنى وأسعد الناس …
التعليقات مغلقة.