موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

وليد..محدود… مجدى سالم

184

“وليد.. محدود”……

بقلم مجدي سـالم

  • مالك.. متنيل مستعجل رايح فين كده.؟
  • وليد عمل قلب مفتوح.. هو انت ماتعرفش.. ده كان بيموت.. تعالى معانا..
    لم يفكر ولو للحظة واحدة أن يقبل أو أن يرفض.. فتح الباب.. دخل.. أغلق الباب خلفه مسرعا..
  • يا عم بترزع الباب كده له ع الصبح.؟ ماهي مش عربية ….
    تعالت ضحكاتهم.. انطلقت السيارة القديمة محدثة ضجة عالية.. مخلفة وراءها السحابة السوداء المعتادة.. وغضب المارة وسائقى السيارات ولعناتهم العلنية والمكبوتة.. في الطريق راح شريط الذكريات يدور بينهم..
  • فاكرين اسكندرية.. شم النسيم.. أوتوستوب.؟
    يومها.. لا تسل أيا منهم بأي تخطيط ولا بأي منطق خرجوا كلهم إلى “الطريق السريع” كما يسمونه.. التقوا عند البداية الشهيرة عند مزلقان القطار عند “قليوب”.. انطلقوا من هناك.. لا تسأل لماذا لم يعترض أحد على الفكرة الجنونية.. إنهم سيذهبون إلى الأسكندرية الساحلية الشهيرة لقضاء يوم شم النسيم العطلة من الدراسة هناك.. عطلة ليوم واحد وسيسافرون على طريقة “الأوتوستوب”.. قضي الأمر.. كان يوما شاقا وقرارا جنونيا.. رغم أنه كانت عادة البعض منهم أن يعترض على ترتيبات المجموعة.. وبدون مبرر أحيانا.. حتى أنهم كانوا يتندرون على مريضهم هذا بعبارته الشهيرة كان يرددها.. والتي ظلت تصاحبه طوال عمره.. وبقيت مغلفة لديهم بابتسامة أزلية.. المواطن الشهير “وليد محمود”.. الذي كان دائما يقول..
  • أنا أعترض.. إذن أنا موجود..
    كنت وقتها تشعر بالضحكة المتفجرة والغبطة تنطلق من رئة كل واحد منهم.. تخرج مع تعليقاتهم وقفشاتهم ونوادرهم وسخافاتهم.. كانوا مجموعة فوق العادة كأنهم كانت تجمعهم السعادة.. رغم أن معظمهم كان فقيرا رقيق الحال.. حتى أن الحديث يوم هذه الرحلة الشهيرة والنكات كانت كلها تدور حول إعلانات للحكومة.. على شاشات التليفزيون المسكين.. عن الدعم اللامحدود لأسعار السلع.. وحول الأبواق العالية التي كانت تحكي في وسائل الإعلام والجرائد كيف أن كل أجهزة الدولة تعمل لصالح “محدود الدخل”.. وكانت النكات تربط بين أكاذيب الإعلام ونحافة “وليد محمود”.. وكم ضحكوا ملأ شدقهم وهم يعلقون على نحافة صديقهم.. الذي كان طويل القامة مستطيل الرأس.. ونحيفا جدا وبنسب كاريكاتيرية.. حتى أن أحدهم يومها أطلق عليه إسم.. “وليد.. محدود”.. فكان هذا التعليق واللقب شعارهم للرحلة ومسارا لسخرية الجميع..
    يومها كانت السيارات المنطلقة على بداية الطريق كثيرة.. ولما كان عدد الأصدقاء كبيرا فكان طبيعيا أن يتفرقوا فرادى في السيارات التي تستجيب لإشاراتهم.. أو إثنين إثنين كحد أقصى.. وكانت نقاط التجمع من جديد غالبا عند مداخل المدن الكبرى على الطريق.. حتى عادوا فتجمعوا عند مدينة “طنطا” الشهيرة.. كان هناك منهم ما يقرب العشرة أصدقاء.. ثم عادوا ليستقلوا سيارات أخرى كما بدأوا.. وكان من حظ “وليد محدود” واثنين معه أن استقلوا سيارة واحدة “ملاكي” بعد أن قبل صاحبها أن يرافقوه في الرحلة.. في البداية قدم صاحب السيارة لهم نفسه..
  • أنا أيمن أبو المال.. صاحب شركة أبو المال للتصدير والإستيراد..
    وتبادلوا الترحيب لكن.. ما أن سارت بهم السيارة لبضع كيلومترات حتى عاد صاحبها ليتذكر شيئا فتوقف فجأة.. ثم أمرهم أن يترجلوا وأن يتركوا سيارته فوراً.. وتعجب الرفاق فقد كان عليهم أن يطيعوه ولا محال.. وإن أصبحوا في مكان مقفر بعيدا عن البلدة المأهولة.. لكن أحدهم قال..
  • طب بس حضرتك فهمنا حصل مننا إيه..
  • عارفين وليد ده.. إفتكرت .. وليد محمود عبد الرحمن.. كان تلميذ عندي في مدرسة المحمدية.. وأنا كنت هناك باتمرن وأنا ف كلية التربية.. لما شوفت اللي بيعمله في المدرسة قررت ما ابقاش مدرس أبدا.. ياللا .. ياللا.. في ستين….
    وانهمرت يومها سيول السباب على “وليد محدود”.. الذي انقطع شريط الذكريات والضحك عند بيته..
    لقيهم عند الباب هاتفا..
  • جايين ليه منك.. له.؟ .. عمر الشقي بقي يا ولاد ال…….

التعليقات مغلقة.