يا غُربَةَ الرُّوحِ …بقلم د. حسام عبدالفتاح الدجدج
١- كَم كُنتُ أخشَى يَضِيعُ العُمرُ مُغتَرِبَاً
حَتَّى رَمَــانِي بِهَـا .. أَمــوَاجُ عَاتِيـهَا
٢- لَمَّا غَـرِقتُ بِهَا … فِي بَحـرِ وَحـدَتِهَا
وَالمَـوجُ يَقـذِفُنِي … قَاعَــاً لِعَالِيــهَا
٣- أَبصَرتُ حَولِي فَمَا شُطٌ لِيَحضُنَنِي
أَو لَاحَ طَـوقٌ بِهَا .. لِلـرُّوحِ يُنجِيــهَا
٤- أَسلَمتُ رُوحِـي إِلَى مَولَايَ يَرحَمُنِي
مَن ذَاكَ يَشفِي ضَنَى .. إِلَّاكَ بَارِيهَا
٥- وَالعُمـرُ يَمضِي بِنَا .. مُـرَّاً بِقَسـوَتَهَا
نَارَاً وَنُمسِـي بِهَـا .. صُبحَـاً نُلَاقِيـهَا
٦- حَتَّى رَمَانِي إِلَى … صَحـرَاءَ قَاحِلَةٍ
وَالنَّاسُ حَولِي بِهَا .. جَفَت مَعَانِيهَا
٧- الــوُدُّ مُصطَنَـعٌ … وَالحُـبُّ مُبتَــذَلٌ
وَالوَصـلُ مُنقَطِـعٌ .. وَالهَجـرُ مَالِيـهَا
٨- والوَجهُ مُبتَسِمٌ .. وَالقَولُ مِن عَسَلٍ
بِالكِذبِ مُستَعِرٌ .. وَالصِّـدقُ مَا فِيهَا
٩- يَا غُـربَةً سَكَنَت .. بِالنَّفـسِ مَوطِنُـهَا
مَـا عَـادَ مِن أَمَـلٍ .. لِلنَّفـسِ يُسلِيـهَا
١٠- خِفتُ الحَيَـاةَ الَّتِي فِي غُربَةٍ عَبَرت
إِذ غُـربَةُ الأَهـلِ وَالأَوطَانِ . قَاسِيهَا
١١- أَقسَى جِرَاحَ الدُّنَا لَو صِرتَ مُغتَرِبَاً
فِي مَوطِـنٍ مِلـؤُهُ .. أَهـلٌ تُجَـافِيهَا
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 25/12/2021
التعليقات مغلقة.