أََغَارُ عَلَيَكَ يَاوطَنِي بقلم / أحمد محمد حنّان
أََغَارُ عَلَيَكَ يَاوطَنًا
تُكَبِّلُهُ المَنَايَا والحَيَاةُ
عِمَاد؛
أََغَارُ عَلَيَكَ يَاوطَنِي
وَأَنْتَ حُرُوفُكَ اللَّاتِي
أُرَدِّدُ مِنْ حُرُوفِ الضَّاد،
أََغَارُ عَلَيَكَ فَلْتَسْمَعْ نِدَائِي
فَالصَدَى أَوَتَاد؛
لِسَانُ الصَّمْتِ يَخْنُقُنِي،
وَعَينُ الحُزْنِ تَمَلَأُنِي،
وَرُؤيَا النُّورِ تَمْقُتُنِي،
بِلَا أَسْبَاب،
فَقُلِّي كَيفَ أَفْرَاحِي
تُصَفِّقُ دَاخَلَ الأصْفَاد!؟
وَمَجْدٌ فِي نَوَاحِينَا
يَدُرُّ لَأبْجَدِي الإلِحَاد؛
أَنَا حَرْفٌ وَأَحْلَامٌ،
أَنَا حِبْرٌ وَأَقْلَامٌ،
أَنَا وَرَقٌ وَإِلْهَامٌ،
أَنَا شَعْبٌ قَدِيمٌ
مِنْ رُؤَى الأجْدَاد،
أُسِرْتُ وَمَولِدِي حُرٌ
وَحُرَّاسِي بِسِجْنِي
ثُلَّةٌ أَوَغَاد،
فَفُكَّ القَيدَ حَرِّرْنِي،
عَلَى الأوْرَاقِ اُنْثُرْنِي،
فَكُلُّ قَبَائِلِي تَمْشِي
هُنَالِكَ دُونَمَا أَمْسَاد؛
يَتِيمٌ ضِقُتُ مِنْ بَيتِي،
فَسِرْتُ بَلَيلِتِي أَرِقًا،
أُفَتِّشُ فِي الدُّجَى
أَرْبَاب،
فَدَارِي رُغْمَ أُلفَتِهِ
تُغَرِّبُنِي بِهِ الأضْدَاد؛
أَنَا الفُصْحَى فَكَيفَ تُبُاعُ
أَشْيَائِي لِطَرْسٍ مَيتٍ
وَمِدَاد!؟
أَجِبْنِي الآنَ يَاوَطَنِي،
فَعَينُ الكُلِّ تَقْذِفُنِي،
وَحُمَّى المَوتِ تَهْلِكُنِي،
تُرِينِي القَبْرَ والأشْهَاد.
التعليقات مغلقة.