أمتي .. لو هبَّ ماردُها…بقلم الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
١-أمسى فؤادي سهامُ الحزنِ تصرعُهُ
يبكي بِأعماقِهِ ؛ لا حَيَّ يسمعُهُ..
٢-الفكرُ يحمله حملًا على سَهرٍ
عن طيبِ نومٍ خلالَ اللّيلِ يمنَعُهُ..
٣-والصّبحُ يأتيهِ لكن ليسَ يُسعِدُهُ
نورٌ تجلّى ؛ وماذا النورُ ينفعُهُ؟!
٤-الليلُ والصبحُ لا تفريق بينهما
إمّا خِلالهما همٌّ يُصَدِّعُهُ ..
٥-لهفي على أمّتي باتت مُمَزَّقَةً
شتاتُها ضاربٌ مَن ذا سَيجمَعُهُ..
٦-من ذا يوحِّدُها والذُّلُّ يَمْخُرُها
بالضَّعفِ ترزحُ رَزْحًا وهْيَ مَنْبعُهُ..
٧-الغربُ والشرقُ آذتها شرورُهُما
نهبًا لخيراتِها والضَّيْمَ تكرعُهُ..
٨-قد شرذَماها بحقدٍ ألْفَ شرذِمَةٍ
حتّى تظلَّ بضعفٍ لا تُوَدِّعُهُ..
٩-ظنّا بأنّهما فازا بِسَعيِهما ؛
وأنَّ أمَّتنا لِلْمَوْتِ تَجرعُهُ..
١٠-لم يحسبا أنها -لوْ هبَّ ماردُها-
تقضي على ظلمهم والضَّيْمَ تصفعُهُ..
١١-مريضة هي لكن لن تموتَ ولن
تبقى على ضيمِها؛عنها ستدفعُهُ..
١٢-لم يعلموا أنها ليست بهيِّنةٍ
و أنّما نومُها عنها ستنزعُهُ ..
١٣-وتطردَ البغْيَ طردًا بَعدَ هَبَّتِها
و حَقَّها الغائبَ الْمَسْلوبَ تُرجِعُهُ..
الإثنين ١٤٤٤/٤/٢٠هج. ٢٠٢٢/١١/١٤م.
التعليقات مغلقة.