طغــــــــــاة التاريخ ( ٢ـ ٢)تأليف: د. محمود متوليط دار المعارف، سلسلة اقرأ، العدد [٥٨٨]، ١٩٩٣معرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
طغــــــــــاة التاريخ ( ٢ـ ٢)
تأليف: د. محمود متولي
ط دار المعارف، سلسلة اقرأ، العدد [٥٨٨]، ١٩٩٣م
عرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
حكم الطغاة يمثل العبودية الذليلة للإنسان في أقبح صورها وأسوأ أوضاعها.. هي رحلة عذاب ودموع في حياة الشعوب، تتمثل فيها الغطرسة والاستبداد؛ لسلب أعز مامنحته العناية الإلهية للبشر، ألا وهي قيمة العدل والحرية.
روبسبيـــــــــــر
( طاغية الثورة الفرنسية)
شخصية روبسبير فاقت مثيلاتها من الطغاة، ليس فقط في ضحايـاها، ولكن في الذرائع التي تسلحت بها لممارسة الطغيان من أجل حماية الحرية، وخرجت المقولة التاريخية الشهيرة، ” أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك! “
هو ماكمليان روبسبير، ولد سنة ١٧٥٨م، وانتهت حياته بالإعدام بواسطة المقصلة في عام ١٧٩٤م، أي أنه عاش فقط ٣٦ عاما، وهو بهذا أصغر طغاة التاريخ، وأقلهم استمرارا في الحكم، حيث لم ينفرد بالسلطة سوى ثلاث سنوات، عاش حاكما فيها كملك غير متوج على فرنسا لمدة عام واحد فقط.
ولقد ولد في ” أراس “في فرنسا، وامتهن المحاماة بعد أن درس القانون، وكم من مأساة للبشر أن يصبح رجل القانون هو اللص، وأن يكون المدافع عن العدالة هو قاتلها وسارقها.
كان روبسبير نحيل البدن، صغير الجسم، متوسط الطول، ذو رأس كبير، وصوت ناعم يتمتع بكلمات نارية يسحر بها سامعيه، ويحفظ مجموعة من الشعارات تدير رءوس العامة، كلها صفات التصقت بالطغاة في زمانه أو من سبقه أو من لحقه.
اعتقد أن فرنسا مجسدة في شخصه، وأنه بعث ليرسي قواعد الفضيلة بين عشيرته وذويه وأهله، كان يؤمن بكل كلمة تخرج منه، وقد عرف عنه أناقة الهندام إلى أقصى حدود الأناقة، وأدب السلوك والتظاهر الرائع بالتمسك بالفضيلة.. ولم يكن لكل منشق على عقيدته سوى علاج واحد.. هو المقصلة.
ألغى روبسبير الديانة الكاثوليكية من فرنسا، وجعل عبادة الكاهن الأعظم، تلك العبادة التي نصب نفسه فيها كاهنا أكبر، كما ألغى التقويم الميلادي، وابتدع تقويما جديدا لفرنسا مبتدئا ذلك ببداية التاريخ الذي قامت فيه الثورة.
وفي تلك الفترة كان التعصب الدموي يسود فرنسا، وكان منظرا عاديا أن يساق آلاف المواطنين صباحا ومساء لتقطع رءوسهم.
وقد نسي روبسبير ما قد يصنعه الخوف في لحظة اليأس، ذلك أن الشجاعة قد تدب حتى في قلب الجبان إذا ما اضطر للدفاع عن نفسه، فجهزت قوة عسكرية من قبل معارضيه واقتحموا عليه دار البلدية التي كان بها يحاول تبرير جرائمه، وتدبير جرائم جديدة، ونجحت إحدى الرصاصات التي أطلقت عليه في أن تصيب فكه، واقتيد إلى المقصلة كي يذوق نفس الكأس التي أذاقها للكثير من فرائسه.
حسنـــــــــي الزعيم
( طاغية سوريــــــا)
هو من قاد أول انقلاب عسكري في سوريا، في ٣٠ مارس سنة ١٩٤٩م، وكان وقتئذ يشغل منصب رئيس أركان حرب الجيش السوري، وقد تم دون إراقة دماء، وقد أعلن أن الهدف منه، تقوية الجيش، وإصلاح أداة الحكم، ولا يمكن أن ينكر أحد أن إصلاحات كثيرة قد تمت في الأيام الأولى لحكم حسني الزعيم، ولكن خروج الجيش عن مهمته، وأضواء السلطة، وخضوع الزعامات المدنية للقوة العسكرية، أدى في النهاية إلى انحراف حسني الزعيم، الذي عمد إلى تنصيب نفسه رئيسا للدولة، وبدأت تسيطر عليه مظاهر العظمة، وكان علاقاته مع الدول العربية مضطربة غير متزنة، فضلا عن استبداده في الحكم، كان ذلك سببا في انفضاض أعوانه من حوله، وانقلاب الجيش عليه واغتياله بعد محاكمة صورية، ولم يكن قد مر عليه في السلطة أكثر من عام..
عبد الڪريم قاســــم
( طاغية العراق)
قصة حكم عبد الكريم قاسم للعراق قصة طويلة، تناثرت فيها الأشلاء، وسفكت فيها الدماء، وانتهكت فيها الأعراض والحرمات، وديس فيها جميع قيم الشعب.
لم يكن عبد الكريم قاسم هو صاحب ثورة العراق التي قامت ضد الحكم الملكي في ١٤ يوليو ١٩٥٨م، بل كان المخطط الأصلي هو عبد السلام عارف، محمد حبيب، عبد الجبار الجومرد، ولكن عبد الكريم قاسم هو وحده الذي نجح في السيطرة على زملائه، وفور نجاح الثورة احتكر لنفسه رئاسة الوزارة العراقية، ووزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة، بينما جعل عبد السلام عارف نائبا له، ووزيرا للداخلية، وأعطى للضباط زملائه ثلاث وزارات هي المالية للزعيم الركن عبد الجبار الجومرد، الشئون الاجتماعية للزعيم الركن ناجي طالب.
ولما وجد عبد الكريم قاسم أن خط سير الثورة لا يسير وفقا لهواه، سرعان ماتحالف مع الشيوعيين العراقيين، وكذلك بعض العناصر الشعوبية؛ لضرب التيار القومي الوحدوي الذي يقوده عبد السلام عارف، ونجح قاسم في ضرب وحدة العراق مع الجمهورية العربية المتحدة التي كان قد أعلن عنها بين مصر وسوريا قبل قيام ثورة العراق بخمسة شهور تقريبا.
ولم يكن يدرك عبد الكريم قاسم أن الشيوعيين يستغلونه؛ لتحقيق مطامعهم في العراق، حيث بدءوا في الوقت نفسه يطرحون شعاراتهم الخاصة، ويحققون المكاسب لحزبهم تدريجيا، والادعاء بأنها تريد قاسم الزعيم الأوحد في العراق، وروجت لذلك بين أتباعها، وفي نشراتها، وصحافتها.
وقد حكم عبد الكريم قاسم العراق ــ في الفترة من يوليو ١٩٥٨م حتى فبراير ١٩٦٣م ـ حكما فرديا مطلقا، وأمعن في القضاء على حقوق العراقيين السياسية بمطاردة الأحرار، وأخذ الأبرياء بالشبهات، وتحالف مع الشيوعيين ضد القوميين، ونكل بالمثقفين وزجهم في السجون والمعتقلات، وفرض الرقابة على الصحف.
والواقع أن حقيقة الصراع الذي أغرق فيه قاسم شعب العراق لم يكن سوى خلاف بين القومية العربية الحريصة على عروبة العراق وتحريره من السيطرة والتبعية، وبين القوى الأخرى التى تعمل على عزل العراق عن جسم الأمة العربية.
وأسوة بكل الشعوب الحية في مواجهة حكم الطغاة، كان عبد الكريم قاسم يواجه ثورات شعبية عارمة، ولعل أخطرها ثورة الموصل، التي قادها الشهيد عبد الوهاب الشواف، وقضى عليها قاسم بعنف وقسوة، وراح ضحيتها المئات.
كما تعرض قاسم لأكثر من محاولة اغتيال، باءت بالفشل، ولم يتورع في إعدام زملائه من الضباط الأحرار.
كان قاسم يتبع أسلوب المماطلة في إدارة دفة شئون الحكم أكثر مما يحتمل الموقف، وكان دائما يبعد عن أسلوب الصراحة، لم تكن له هوية محددة، بل كان كرسي الحكم هو هويته، وظل مشتت التفكير، ضعيف الثقافة، قليل الخبرة بأمور الدولة منذ اليوم الأول لحكمه حتى مقتله، وكان لا يفارق سلاحه قط، ويبيت في وزارة الدفاع، ولم يتخل يوما عن ملابسه العسكرية، عرف عنه الغدر، فقد قام بإعفاء عبد السلام عارف من منصب نائب القائد العام، ثم اعفاه من منصب الوزارة؛ لأنه اعتقد أن عارف هو العقبة أمام انفراده بالسلطة.
لقد سرق قاسم ثورة يوليو ١٩٥٨م، على حين غرة وغفلة، ومعها سرق أمل الشعب العراقي في التطور والتقدم، ومن أجل ذلك كان لا بد أن يسقط، وأن تنتهي قصته فحكم عليه من قبل المجلس الوطني بالإعدام رميا بالرصاص حتى الموت في تمام الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر السبت ٩ فبراير ١٩٦٣م.
باتستــــــــــــــــــــــا
(طاغية ڪوبـــــــــا)
باتستا الذي حكم ” كوبا ” بالحديد والنار، واستعان على حكم مواطنيه والتسلط عليهم بالقوى الأجنبية، ووضع نفسه في خدمة الاحتكارات نظير سمسرة وعمولات، وكان الثمن فادحا، حيث عاش شعبه فريسة للمرض والتفكك والإذلال، يعاني من الفقر والجهل بسبب السلطة الحاقدة المستبدة التي لا تعترف بالقواعد الإنسانية، أو القانونية، أو العدالة السماوية.. وفي عهده قاست كوبا مالم تقاسه في عصر الاستعمار الأسباني أو في عهد السيطرة الأمريكية، حيث وأد حرية الصحافة، وقيدها وكممها، وسجن كل صوت حر عارض أسلوب حكمه.
ولم يكن باتستا أول الطغاة لجزيرة كوبا، ولك يكن آخرهم، ولكن هو أشدهم قسوة وأكثرهم إرهابا ودموية، كان عميل الاستعمار الأمريكي.
قفز باتستا من صفوف الجيش ليصبح قائدا للجيش الكوبي، واختير عضوا في مجلس الشيوخ، واستولى على زمام الأمور معتمدا على ولاء الجيش له، وفي عهده عرف نظام السخرة المفروض على الجنود في الأملاك الفخمة الخاصة بكبار موظفي الحكومة المدنيين والعسكريين.
ولقد كان الانقلاب الذي قاده باتستا ١٩٣٣م خدعة دنيئة؛ للاستيلاء على الحكم، حيث استغل استياء الجيش من أساليب الحكم السابق، ولم تلبث القوات المسلحة أن تبينت حقيقة باتستا ومن يحيطون به، وأن ما وعد به من إصلاح الأحوال لم يكن إلا تخدير للأعصاب، ونوعا من الوهم.
ولعل أخطر المذابح في عهده كانت مذبحة ” مولوزا ” التي راح ضحيتها ما يقرب من عشرة آلاف مواطن، ووصل الأمر أن ابنه ” ريبن باتستا ” لم تعجبه سياسة والده، فشارك في إحدى المظاهرات ضده دون أن يدري، أصدر باتستا الأمر بفض المظاهرات بالقوة، وكان أن أطلق البوليس الرصاص على المتظاهرين، فقتل ابنه، ولما علم بالأمر أصيب بشلل في التفكير، وانقلب إلى ذئب دموي، يريد قتل كل شيء، وكتم كل صوت للمعارضة ضده، وكان كلما يحس أن زمام الأمور سيفلت من يده يزد في استبداده.
وأمام جحافل الثائرين هرب باتستا لاجئا إلى جمهورية الدومينيكان في الأول من يناير ١٩٥٩م، وكغيره من الطغاة أدرك بعد فوات الأوان عظم الجرم الذي ارتكبه في حق ضحاياه مدركا ماسيكتبه عنه التاريخ، وكيف ستلعنه الشعوب، وتظل تلاحق خطاياه حتى تنتهي حياته ليلقى عذاب الآخرة على ما قدمت يداه.
فرانڪــــــــــــــــــــــــو
( طاغية أسبانيــــــــا)
ولد فرانڪو في ٤ ديسمبر ١٨٩٢م في مقاطعة فاليسيا، في الشمال الغربي لأسبانيا، وهو من عائلة تنتمي إلى الفئة الدنيا من الطبقة البرجوازية، حيث كان أبوه يحمل شهادة متوسطة يشتغل بها محاسبا في البحرية الأسبانية، ويعتبر فرانكو الأوسط بين إخوته، ومنذ صغره أصابته مجموعة من العقد النفسية كان لها انعكاساتها فيما بعد على أسلوب حكمه، نظرا لعدم وسامته، وقصر قامته، وكان كرشه مدعاة للسخرية منه، فاعتزل الناس، وامتلأ صدره بالغيرة، وكان عندما يتذكر جده الفلاح الأجير الذي كان أشبه بعمال التراحيل، ويعمل لدى كبار الملاك متنقلا من مزرعة لأخرى، كان يبتسم في صمت أشبه بمن يكظم غيظه؛ لأنه لم يعرف عن فرانكو الضحك أبدا، وحتى لو ابتسم تكون مصطنعة.
التحق فرانڪو بمدرسة الحرب الملكية، ولم يلبث أن شعر بالغرور بعد أن ارتدى بدلة الضباط ، وبدأت الأحلام تداعب خياله؛ لأن ملابسه كانت تميزه عن غيره، ولم يكن فرانكو يملك أي عبقرية، ولكن الحظ خدمه حيث انتظم في خدمة رؤسائه وإطاعة الأوامر العسكرية الصادرة له، وتنفيذها حرفيا مما جعله يرقى سريعا، وقد عين جنرالا في ١٩٢٥م ، فكان بذلك أصغر جنرال في الجيش الأسباني، وظل لمدة عشر سنوات لا يسمع اسمه حتى جاءت سنة ١٩٣٤م، ويقع عليه الاختيار لضرب حركة قام بها العمال ضد السلطة الشرعية، وفعلا نجح فرانڪو في القضاء على ثورة العمال وإخمادها بلا رحمة، وقتل الكثير من العمال في مناجم (استوريا) التي نشب بها الإضراب، وكان ذلك العمل الوحشي جواز المرور لمنصب رئيس هيئة أركان الجيش الأسباني، لا لكفاءة أو تميز، ولكن لأنه شخص مطواع ينفذ الأوامر بصرامة، ويسهل تحريكه، وللعداء الذي يكنه فرانكو للجمهورية الأسبانية.
وفي ١٨يوليو سنة ١٩٣٦م بدأت ثورة الضباط ضد الجمهورية الأسبانية، وقد قامت الحركة في “مليلة” المغربية، وبعد شهرين أصبح فرانڪو قائدا لها، وزحف بجنوده نحو أسبانيا، وخيل للجميع أن فرانكو على وشك تحقيق الانتصار بسهولة، وخاصة أن معظم طوائف الشعب كانت معه، لكن حكومة الجمهورية لم تستسلم إلا بعد ثلاث سنوات، واستمرت الحرب بين أنصار الجمهورية وأنصار فرانكو في المدة من سنة ١٩٣٦م إلى سنة ١٩٣٩م، والذي ساعد في طول مدة هذه الحرب التدخل الأجنبي، ونجح فرانكو في إعلان نفسه رئيسا للدولة الأسبانية في أول أكتوبر سنة ١٩٣٦م.
وبمجرد أن استولى فرانكو على السلطة، بدأ يجمع كل السلطات في يديه، وجعل نفسه مصدر كل تشريع، وأصبحت أسبانيا في عهده سجنا كبيرا، مارس فيه الاعتقال، والتعذيب، وتكميم الأفواه، ويصادر الرأي الآخر، وحكم البلاد بالحديد والنار، حيث فرض عليها الأحكام العرفية، وألغى الأحكام المدنية، وجعل المحاكمات أمام محاكم عسڪرية.
بدأ فرانكو يشعر بالمرض وهو في سن الثامنة والستين، بعد أن زاد عليه التهاب الأمعاء، والتهاب في الوريد بالقدم اليمنى وظل يعاني من المرض لمدة ١٥عاما دون أن يعلم الشعب بذلك، وأخيرا في نهاية ١٩٧٥م أصيب بتدهور في مركز المخ الذي يوجه العضلات، وساءت حالته حتى فارق الحياة يوم الخميس ٢٠نوفمبر ١٩٧٥م.
عيـــــــــــدي أمين
(طاغية أوغندا)
عيدي أمين جنرال أفريقي، حكم وطنه بالحديد والنار، وأذل شعبه، وأذاقه المرار، وعاش يضحك حتى ضحكت منه الأقدار.
تحكم في حياة الشعب الأوغندي، وسيطر على الصحافة وكممها في قيود لا فكاك منها، وانتشرت في عهده الاغتيالات، واختطاف القوى السياسية المعارضة له، والتنديد والتنكيل بكل محاولة لمواجهة طغيانه وديكتاتوريته.
وصل عيدي أمين للحكم بعد انقلابه على حكم ميلتون أوبوتي الفاسد في ٢٥يناير ١٩٧١م، وظن الشعب أن أيام العذاب قد انتهت، وسنوات الهوان سوف تختفي، ولكن للأسف كان حكم عيدي أمين نموذجا للديكتاتورية المطلقة، وكعادة كل انقلاب عسكري، فإنه يعد الشعب يتسليم الحكم للمدنيين وعودة الديمقراطية، والحرص على مصلحة الشعب، ولكن بعد ثماني سنوات من الحكم كانت الحصيلة كالتالي:
ـ ازدياد الصراع القبلي، وحدوث مجموعة من المذابح الكبيرة إلى درجة أن أطلق على عيدي أمين جزار أوغندا.
ـ زيادة الانهيار الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وزيادة معدل التضخم، وانهيار مستوى الدخل وضعف الإنتاج.
ـ تفشي الفساد والانحراف، وظهور فئة استحوذت على ثروة أوغندا، واغتنت من التجارة في السوق السوداء.
ـ كثرة أعداد المعتقلين، وتكميم حرية الصحافة، وامتلاء السجون بالأحرار.
وسقط عيدي أمين سنة ١٩٧٩م، وجاءت مجموعة من المدنيين، وبدأت رحلة جديدة من العذاب بالنسبة لشعب أوغندا، حيث أطاح بهم الجيش مرة أخرى في ثاني انقلاب عسكري لعب فيه تيتو أوكيلو رئبس أركان القوات المسلحة الأوغندية دورا قويا، وهو نفس القائد الذي قام بالإطاحة بحكم عيدي أمين.
ويخلص المؤلف في نهاية المطاف إلى أنه لايمكن للطغيان أن يقهر إرادة أمة صممت على الحصول على الكرامة والعدل والحرية.
التعليقات مغلقة.