أنواع الصداع وأسبابها وكيفية التخلص منه ..
بقلم د. راوية النجدي
يعد الصداع من أكثر الأمراض شيوعًا، إذ تشير الإحصائيات أن كل شخص تعرض لآلامه مرة على الأقل، وهو ألم يصيب الرأس، تتفاوت شدته من ألم خفيف متقطع إلى وجع شديد مستمر.
هل يبدو لك أن علاج الصداع أمر بسيط؟ بالطبع لا، فالأمر لا يقتصر على استخدام المسكنات فقط، بل يحمل في طياته العديد من التفاصيل، هذا ما ستتعرف عليه من خلالنا.
يجب التفريق بين أنواع الصداع المختلفة، إذ يساعدك التشخيص الصحيح، على تحديد العلاج المناسب، وبالتالي الشفاء السريع، بل يساعد أيضًا على منع نوبات الألم.
سنلقي الضوء في هذا المقال على الوسائل المختلفة لعلاج الصداع، بعد التعرف على أنواعه، وأسبابه.
- الصداع التوتري:
يعد أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، إلا أن أسبابه غير معروفة حتى الآن، يظهر عادة في صورة ضغط على الجبهة، يمتد من وإلى الرقبة، ويسبب تحسس للضوء.
يعتقد الأطباء أن السبب الرئيسي للصداع التوتري، هو تقلص عضلات الوجه، والرقبة، الناتج عن الضغط النفسي، والعصبي.
علاج الصداع التوتري:
● مسكنات الألم: مثل الإيبوبروفين، ويمكنك استخدام الأسبرين، والباراسيتامول معًا، لعلاج الصداع الشديد.
● أدوية التريبتان، والأدوية المخدرة.
إذا اضطررت إلى استخدام المسكنات أكثر من مرتين في الأسبوع، عليك زيارة الطبيب، ليصف لك الدواء المناسب للتخلص من الألم، ومنع نوباته، مثل:
● باسطات العضلات.
● مضادات الاكتئاب.
- الصداع العنقودي:
يعد من أنواع الصداع غير الشائعة، وأكثرها إيلامًا، يصيب الرجال أكثر من النساء، ويظهر على شكل ألم حارق حول إحدى العينين، وينتشر ليصل إلى الجبهة، والأسنان، والأنف، والرقبة، وإحدى الكتفين على الجانب نفسه، وقد يسبب احمرار الوجه، والعينين، وتحسس للضوء، وغثيان.
يُرجح الأطباء أن سبب الصداع العنقودي، هو تمدد الأوعية الدموية المغذية للمخ، والوجه، أو وجود خلل في الغدة النخامية.
علاج الصداع العنقودي:
لا يوجد علاج معروف للصداع العنقودي، لذا يلجأ الأطباء إلى بعض الأدوية الأخرى التي تقلل من حدة الألم، مثل:
● استنشاق الأكسجين.
● استنشاق المخدر الموضعي.
● أدوية التريبتان.
● الأوكتريوتيد، يعرف أيضًا باسم سوماتوستاتين.
● الإرغوتامين.
وهناك بعض الأدوية التي تمنع نوبات الألم، مثل:
● حاصرات قنوات الكالسيوم، يجب الحرص عند استخدامها، قد تسبب انخفاض ضغط الدم، وإمساك، وغثيان.
● الكورتيكوستيرويدات.
● كربونات الليثيوم.
- الصداع النصفي:
يعرف أيضًا بالشقيقة، يصيب الإنسان في أي عُمر، فيصاب به الأطفال والكبار، وينتشر بين النساء أكثر من الرجال.
يظهر في صورة نبض على أحد جانبي الرأس، مصحوب بقيء، وغثيان، وتحسس للضوء، والأصوات، وتنميل، وصعوبة التحدث.
تتشابه هذه الأعراض مع أعراض الجلطة الدماغية، لذا يحتاج بعض الأطباء لإجراء بعض الفحوصات، للتفريق بينهما.
لا يوجد سبب واضح للصداع النصفي، لذا يعتقد بعض الأطباء، أنه مرض وراثي، ويرجح البعض أنه نتيجة خلل في التوازن الكيميائي للدماغ، خاصة مستوى السيروتونين.
يظهر الصداع النصفي كعرض جانبي لبعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، والنيتروجلسرين المستخدم في علاج الذبحة الصدرية.
علاج الصداع النصفي:
يمكن علاج الصداع النصفي على مرحلتين، المرحلة الأولى تسكين الألم، باستخدام:
● مسكنات الآلم: مثل الإيبوبروفين، ويفضل استخدام الأسبرين، مع الباراسيتامول، والكافيين.
● أدوية التريبتان.
● الإرغوتامين.
● مضادات الغثيان.
● المسكنات المخدرة: مثل الكودايين، تستخدم تحت إشراف الطبيب، حتى لا تسبب الإدمان.
أما المرحلة الثانية من علاج الصداع النصفي، فتتضمن الأدوية التي تمنع نوبات الصداع، مثل:
● مضادات الاكتئاب.
● مضادات التشنجات.
● الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم: مثل البروبرانولول.
- الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية:
يتركز هذا النوع من الصداع في منطقة الجيوب الأنفية، وعادة ما يعالج بعلاج السبب؛ التهاب الجيوب الأنفية، باستخدام مضادات الاحتقان، وأدوية الحساسية. - الصداع الهرموني:
تصاب به النساء في فترة الدورة الشهرية، نتيجة لاختلال مستوى الهرمونات في هذا الوقت من الشهر، ويمكن التغلب عليه باستخدام مسكنات الألم.
كيفية معالجة الصداع بدون مسكنات:
يعتقد الكثيرون أن المسكنات، هي السبيل الوحيد للتخلص من الصداع، ويرى الأطباء الكثير من الطرق الأخرى لعلاج الصداع، إذ يروا أن السبب الرئيسي للإصابة بمختلف أنواع الصداع، هو العادات الغذائية الخاطئة.
إليك بعض العادات التي عليك تجنبها، للتخلص من نوبات الصداع:
● شرب الماء بكميات قليلة.
● قلة النوم.
● إهمال تناول الوجبات.
● الإفراط في تناول الكافيين.
● استخدام المحليات الصناعية.
● تناول الشوكولاتة.
● شرب الكحوليات.
● تناول اللحوم المصنعة، وبعض أنواع الجبن.
● تناول الطعام المحتوي على نسبة كبيرة من الملح.
● التعرض للروائح القوية، مثل العطور والمنظفات.
حسنًا، هل عرفت ما يجب عليك تجنبه لمنع الصداع؟ إليك بعض النصائح، بما يمكنك فعله، للحصول على حياة أفضل:
● استخدام الماغنسيوم.
● استخدام فيتامين ب المركب.
● التدليك، ومساج العطور.
● الكمادات الباردة والساخنة.
● الوخز بالإبر.
● تمارين التنفس.
● الجلوس في مكان هاديء، ذو إضاءة خفيفة.
● شرب الماء بكميات كبيرة.
● تنظيم النوم.
● تناول شاي الأعشاب المهدئة.
● ممارسة التمارين الرياضية، واليوجا.
● الانتظام في تناول الوجبات.
قد تساعدك بعض الزيوت أيضًا في علاج الصداع مثل:
● زيت النعناع.
● زيت إكليل الجبل.
● زيت اللافندر.
● زيت البابونج.
تستخدم هذه الزيوت بعد تخفيفها، عن طريق الاستنشاق عبر الأنف، أو من خلال حمام ساخن للاسترخاء.
في النهاية، يجب العلم أن كل هذه النصائح، قد تفشل في علاج الصداع الشديد المستمر، في هذه الحالة، احرص على استشارة الطبيب، إذ ربما يكون هذا الألم عرض لمرض آخر، ويمكن للطبيب التأكد من خلال الكشف، والفحوصات المختلفة.
التعليقات مغلقة.