الاجهاد النفسى إعداد هنا سعد
يعتري البعض مجموعة من العواطف الضاغطة، مثل الخوف والحزن والغضب والعجز واليأس، تسمى بالإجهاد النفسى أو الألم النفسى، والتى تتسبب فى تعكير المزاج العام للأشخاص، وتخلق حالة من الكدر الغير مرغوبة.
أما شعور الفرح ينتج عنه الرضا والارتياح
أحيانا يتعرض لها الأشخاص ويقعون في شباك الإجهاد النفسي ويعانون من أعراضه دون أن يدركوا ذلك، وتظهر هذه الأعراض فى صورة بدنية أو نفسية تشير إلى هذا الاجهاد ؛ فيشرعون في فعل أشياء تجعل الوضع أسوأ مثل قضاء الكثير من الوقت في السرير أو التدخين أو تعاطي المُسكرات ما يؤدى إلي الإنسحاب الإجتماعى، وتوتر العلاقات الأسرية وعلاقات الصداقة.
هذا قد مؤداه:-
-الاستسلام -إلقاء اللوم على الآخرين -إصدار أحكامًا قاسية علي النفس -ذكريات غير سارة -أفكار
وتوقعات سلبية
مسببات الإجهاد النفسى
قد يكون الاجهاد النفسى مرتبطًا بالبيئة المحيطة أو يكون نابعًا من تصورات داخل الفرد نفسه
{ضغوط عمل} مثل صراعات الزملاء، الحاجة لاتخاذ قرار هام وسريع، المطالب الضاغطة، الأوامر الغير منتهية.
{تغيرات حياتية} مثل ضائقة مالية، مشاكل الزواج أو الطلاق، مرض مزمن لشخص عزيز .
{التعرض لصدمات} مثل موت شخص عزيز، تهديدات من الغير، خطف، تحرش، سرقة.
{معاناة المرض} وعدم تحمل الشخص للآلام الناتجة عن مرض ما .
{عدم المرونة} تؤدى إلي عدم قدرة الفرد على إدارة توقعاته بشكل مناسب، والتعسف فى إصدار الأحكام، والصدمة لعدم حدوث ما يتوقع.
{القلق المزمن واليأس} القلق الشديد المستمر مع القنوط فى حدوث شئ مُرضى وسار ، والحديث الذاتى السلبى .
درجات الاجهاد النفسى
الاجهاد النفسي البسيط
قصير المدة يزول بزوال السبب وكثيرًا ما يتعرض له الجميع عند مقابلة هامة أو موقف ضاغط؛ فيحدث لدى الفرد بعض الضغط لكنه لايترتب عليه مشاكل سلوكية وصحية كبيرة.
الاجهاد النفسى المزمن
ويستمر لمدة أطول قد تصل لعدة أشهر ، وتظهر معه المشكلات الصحية المزمنة، وقد يعتاد الشخص على الاجهاد النفسى ولايدركه؛ فتكون المشكلات الصحية أكثر خطورة.
الإجهاد النفسى وإن كان مزعجًا إلا أن للدرجة البسيطة من الإجهاد عدة مزايا، ليست هذه دعوة للاجهاد النفسى ولكن أستفد من إجهادك النفسى .
مزايا الإجهاد النفسى البسيط
١-أكد باحثون على أن الحالة البسيطة من الضغط النفسي من وقت لآخر، تفيد فى قوة العقل والدماغ؛ حيث أن الدماغ فى حالة الضغط يعمل بصورة أفضل وكفاءة أعلى فى الاوقات الضاغطة بالمقارنة بالنتائج فى حالة الاسترخاء.
٢-تحفيز المخ لإفراز مواد كيميائية تحسن الاتصال بين الخلايا العصبية في المخ، تمامًا كما تفعل ممارسة الرياضة (ضغط بدنى ) لإحداث تحسين فى التركيز والذاكرة
٣-تحسين جهاز المناعة حيث أجريت دراسات مفادها أن التعرض لضغط عصبى أو إجهاد نفسى بسيط يحفز الجسم على إنتاج خلايا مناعية بالدم
٤-زيادة المرونة
نقص المرونة هى أحد مسببات الإجهاد النفسى إلا أن التعرض لبعض الضغوط البسيطة يمكن أن يجعل تحكم الفردفي المواقف المستقبلية أسهل، ويعطية فرصة لتطوير الشعور بالسيطرة جسديًا ونفسيًا.
4- التحفيز على النجاح
المرور بالضغوطات البسيطة يساعد الفرد علي رؤية المواقف العصيبة كتحدي يمكن مواجهته؛ فيدفع الفرد على الإنتاج وأنجاز المهام فى مدة أقصر وبشكل أفضل .
طرق التخفيف من الإجهاد النفسى*
لا توجد طريقة واحدة فعالة لتخفيف الإجهاد النفسى تصلح لجميع الأشخاص، ولكن يمكن تخفيف آثاره بإجراء بعض التغييرات البسيطة على نمط الحياة، وذلك لتحسين الصحة العامة، ولكن هناك عدة طرق يمكن من خلالها تحسين الحالة المزاجية لدى الأفراد، من بينها :-
تحديد الأولويات
كثيرًا ما ينشأ الإجهاد النفسى عندما تتراكم المهام وتكثر المسؤوليات فيشعر الفرد بشعور ضاغط يحول دون إنجازها ويمكن التغلب علي ذلك بتحديد الأولويات عن طريق عمل قائمة تحمل أرقام { 1-2-3 } وترتيب المهام الهامة والعاجلة فى القائمة {1}، والهامة ويمكن تأجيلها القائمة {2}، والغير هامة فى القائمة {3} ثم تُحذف القائمة {3} للتفرغ للمهام الهامة العاجلة، ثم الهامة
تخصيص وقت للعناية بالذات
خصص وقتًا يوميًا ثابتًا فى مكان هادىء بعيدًا عن الضوضاء وإزعاج الأطفال والأشخاص تقضيه كما تحب، استرخِ، تناول مشروبًا، مارس هوايتك المفضلة، قم بزيارة شخص عزيز تشتاق إليه، عش الروحانيات مع ربك، رتل سورة قرآنية قريبة إلى قلبك، ارتدى أفضل ثيابك اعتنى بمظهرك، أفعل ماشئت كيفما شئت على الا تفعل محرما فى وقت خاص بك ولا تتنازل عن هذا الوقت لأنه عامل مساعد لتهدئة النفس، فهو بمثابة الدافع والمحرك الرئيسى، تماما كشحن الهواتف، عندما تنفذ طاقتها، لابد من إعادة شحنها؛ لمواصلة العمل بكفاءة.
طلب المساعدة من الآخرين
حدد دوائر الأمان بعناية، واختر شخصًا موثوق فيه للتعبير عن ضعفك، وأسباب شعورك السلبى، واستمع إليه، وحاول أن تتخذ نصائحه على محمل الجد.
وإذا كان الأمر اكثر تعقيدًا يمكن التواصل مع مختص لتخفيف الأعراض المزعجة، عندما يكون ذلك مناسبًا.
ممارَسة الأنشطة البدنية
المشي، الركض ،التنزه، القيام بأعمال النظافة المنزلية، ركوب الدراجات أو السباحة؛ كلها أنشطة تحفز إفراز هرمون السعادة.
ويُعد النشاط البدني بمثابة وسيلة للتخفيف من الإجهاد النفسي، حتى إذا لم تكن رياضيًّا، فالنشاط البدني يحفز إفراز الإندورفينات التي تقوم بتحسن المزاج فتعزِّز من الإحساس بالراحة النفسية. إن ممارَسة الرياضة تعيد تركيز العقل على الحركات الجسدية، الأمر الذي بإمكانه تخفيف التوترات اليومية.
اضحك أكثر
عند الضحك ترسل عضلات الوجة إشارة إلى المخ أن هذا الشخص يحتاج إلى إفراز هرمون السعادة فيستجيب المخ.
إن روح الدعابة يمكن أن تساعد على الشعور بالتحسن، في الأوقات التي تشعر فيها بالضيق،
الضحك يحسن الاستجابة للضغط العصبي، اقرأ بعض النكات، أو قل بعض النكات، أو شاهد شيئًا كوميديًّا، أو اخرج مع أصدقائك المضحكين.
التعليقات مغلقة.