تعرف على الأسباب المحتملة لزيادة الوفيات بالكورونا في الرجال عن النساء

تعرف على الأسباب المحتملة لزيادة الوفيات بالكورونا في الرجال عن النساء

متابعة :د. ريهان القمري

تابعت جريدة على باب مصر الأسباب المحتملة لانتشار الوفيات بالكوفيد ١٩ بنسبة أعلى في الرجال عن النساء حيث وجد منذ بداية انتشار جائحة كورونا، أن هذا الفيروس يحصد الرجال أكثر من النساء، ما دفع العلماء والباحثين إلى إطلاق عديدٍ من الدراسات لاكتشاف السبب.

في البداية ذهب عدد من المختصين إلى أن التدخين، وشرب الكحول، وضعف الصحة العامة أسبابٌ قد تفسر هذه النسبة المرتفعة من الوفيات في صفوف الرجال أكثر من النساء. وذلك بعد التقرير الذي نشره موقع “سي إن إن” والذي استند فيه إلى أعداد الوفيات ونسبهم بين الجنسيين في عدد من البلدان ليتضح أن حصة الرجال من وفيات المرض أعلى منها لدى الإناث، وبحسب البيانات التي حصلت عليها، وتشمل نحو ربع سكان العالم، عُثِرَ على أن احتمال وفاة الرجال أكثر بنسبة 50% من النساء بعد تشخيص الإصابة بفيروس كورونا. خاصة بين للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة دائمة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وأمراض الرئة المزمنة، وفقاً لـ Global Health 50/50.ليساعد ذلك على ازدياد حدة المرض بين هذه الحالات

وبحسب المعهد، فإن هذه الحالات أكثر شيوعاً بين الرجال في الدول الست التي تم تحليلها، وهي الصين، وفرنسا، وألمانيا، وإيران، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وكذلك على مستوى العالم، ربما بسبب خيارات نمط الحياة الأكثر خطورة.

الفيصل في الأمر ظهر بعد اعلان نتائج دراسة أوروبية جديدة ذكرت أن دم الرجال يحتوي على مستويات أعلى من النساء من الإنزيم الرئيس الذي يستخدمه الفيروس التاجي الجديد لإصابة الخلايا، وهو اكتشافٌ قد يساعد على تفسير سبب كون الرجال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

الجدير بالذكر أن إنزيم تحويل الأنجيوتنسين 2 “ACE2” يوجد في القلب، والكلى، والكثير من الأعضاء الأخرى. وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة القلب الأوروبية، أن الأدوية الموصوفة على نطاق واسع، التي تسمَّى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين “ARBs”، لم تؤدِ إلى تركيزات أعلى من ACE2، بالتالي لا ينبغي أن تزيد من خطر COVID-19 للأشخاص الذين يتناولونها.حيث توصف مثبطات ACE وARBs على نطاق واسع للمرضى الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني، أو مرض السكري، أو أمراض الكلى.

هذا وقد قام فريق Voors، من خلال تحليلٍ لآلاف الرجال والنساء، بقياس تركيزات ACE2 في عينات الدم المأخوذة من أكثر من 3500 من مرضى قصور القلب من 11 دولة أوروبية. وذلك قبل وباء الفيروس التاجي، بالتالي لم تشمل مرضى COVID-19.

لكن بعد انتشار الكوفيد ١٩ بدأ بحث آخر، يشير إلى ACE2 بصفته مفتاحاً للطريقة التي يدخل بها الفيروس التاجي الجديد إلى الخلايا، رأى Voors وفريقه تداخلات مهمة مع دراستهم

وقالت Iziah Sama، طبيبة في UMC Groningen شاركت في قيادة الدراسة: “عندما وجدنا أن إحدى أقوى العلامات الحيوية، وهو ACE2، كان أعلى بكثير لدى الرجال منه لدى النساء، أدركت أن هذا لديه القدرة على تفسير سبب احتمالية وفاة الرجال بسبب COVID-19 أكثر من النساء”. ولاحظت Sama وVoors أنه إضافة إلى الرئة، يوجد ACE2 في القلب والكلى والأنسجة المبطنة للأوعية الدموية.

وبعد أن تم حصر حالات الاصابة الأكثر شيوعا و ربطها بهذا الأنزيم وجد أن الرجال أكثر إصابة في الدول الست التي تم تحليلها، وهي الصين، وفرنسا، وألمانيا، وإيران، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وكذلك على مستوى العالم.

ليضاف سببا آخر إلى اختلاف نمط حياة الرجال عن النساء و الذي يعتبر الأكثر خطورة