موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رمضان الرحمة…محمد عبد المعز

302

رمضان الرَّحمة …

محمد عبد المعز


…………….
يقول الله عز وجل: “… وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُون”… الأعراف: 156.
ويقول سبحانه: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ”… الفتح: 29.
في ظِـلِّ قَسوة كثيرين، ولامُبالاة آخرين، بمَنْ ولا ما حولهم، تبدو الحاجةُ ماسَّةً، إلى الرَّحمة، هذه القيمة الجميلة، والصفة النبيلة في إسلامنا الأجمل، ومسلمينا الأنبل، ولسنا أقل منهم، بل قد نكونُ أفضل، إن أخلصنا وخلَّصنا أنفسَنا، وتخلَّصنا، من كل الْـمُحبطات والْـمُـثبِّطات.
بالرحمة، يجبُ أن يعاملَ الأبُ زوجته وأبناءه، وإخوته وأخواته، وأعمامه وعماته، وأخواله وخالاته، ومن باب أولى أُمه وأباه، ومَنْ ولاه اللهُ عليهم، من المدير، حتى ولي الأمر، فبالرحمة، يسعد البيت، ويترابط المجتمع، وتنهض الدولة، ويتماسك الوطن، وتتقدَّم الأُمة، ويصبح العالم آمِناً مُطمئناً.
ما نُعانيه من قطع للأرحام، ومنع لأواصر القربى، يرجع إلى قَسوة القلوب، وسوء الظن بالله، ومُعاملة بالمثل أحياناً، بل يرد بعضنا السيئةَ بأسوأ منها، لذلك تقطعت السُّبُلُ بكثيرين، وأصبحوا تائهين، والشكوى عامة وطامة، رغم أن باب الرضا واسِع، والرحمة أوسع.
كل منا يُبرِّرُ قطيعته، بل يزعم كثيرون أنها ضرورة، لأن الناس لا يستحقون الوصل، مع أنه أسهل، وليس بحاجة إلى أعذار، ولا كذب على الناس، والنفس، وقبل ذلك على الله، ودعوة من إحدى أرحامه، بالدنيا وما فيها، إن أدرك ذلك، وجعلَ صِلته لله.
ولأننا، في شهر الرحمة، ارحموا مَنْ في الأرض، يرحمكم مَنْ في السماء، يقولُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: (لو يعلَمُ المؤمنُ ما عندَ اللهِ مِن العقوبةِ ما طمِع بجنَّتِه أحَد، ولو يعلَمُ الكافرُ ما عندَ اللهِ مِن الرَّحمةِ ما قنَط مِن جنَّتِه أحَد).
…………….
محمــد عبــد المعــز

التعليقات مغلقة.