موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رُفعت الأقلام و جَفت الصُحف دواء نفسي بقلم/د.صبحي زُردُق

184

رفعت الأقلام و جفت الصُحف دواء نفسي بـ قلم / صبحي زُردُق

يُقسم علماء النفس اضطرابات الشخصية Pers. Disorders إلى ثلاث مجموعات رئيسية ، المجموعة الأولى تُسمى بغريبي الأطوار ، و الثانية تُسمى بالدراميين الإنفعاليين ، و الثالثة تُسمى بالخائفين القلقين ، أما المجموعة الأخيرة فهى تضم كل من : اضطراب الشخصية التجنبية، و اضطراب الشخصية الإعتمادية، واضطراب الشخصية الوسواسية، و هى الإضطرابات التى يغلُب على أصحابِها حالة الخوف و القلق الدائمين مما قد يُصيبهم بضغط عصبي مستمر Chronic stress يأتي على إثره العديد من العلل النفسية مثل الإكتئاب النفسي و إضطراب الأرق ، و مثل الأمراض الجسدية كالقولون العصبي و نزلات البرد المتكررة ، و أمراض القلب ، و عُسر الهضم ، و داء السُكري و الأمراض الجلدية …

ويأتي الإيمان ليلعب دوراً هاماً في وقاية المؤمن و علاجه من كثير من علل العصر النفسية و الجسدية الناشئة عن الخوف الزائد أو القلق المستمر Chronic stress ، فالفهم الصحيح و الكامل لقول النبي الكريم ” رُفعت الأقلام و جَفت الصُحف ” له قوة ايجابية هائلة على طمأنة النفس و تحطيم جميع المخاوف و الوساوس عن الأمور المستقبلية، بل و له قوة هائلة في مقاومة الندم و الحزن الذي يشوب النفس على أمور فاتت و حدثت …

وكيف يخاف أو يحزن من أدرك أن ما حدث له أو ما سيحدث مستقبلاً قد كان مكتوباً بالفعل في كتابه الذي رُفع عنه القلم فلا جديد يضاف إليه ، و الذي جَفَّ الحِبر على صفحاته فلا يستطيع أحدٌ أن يزيل شيئاً مما كُتب له أو عليه …

أتدري منذ متى ما حدث لك كان مكتوباً ؟ لو عرفت سوف تهدأ ، يجيبك على هذا التساؤل كتاب صحيح مسلم حيث قال صلوات الله عليه (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء)..

و لاشك أن الإيمان و العمل بتلك الحقائق الإيمانية قادرة على إعادة هيكلة و برمجة الدماغ و على تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة و تقويم التفكير السلبي و السلوكيات المعوجة فيما يُعرف في الطب النفسي المعاصر بإسم العلاج السلوكي المعرفي Cognitive- Behavioral therapy ، لأن المعرفة هى التى تقود السلوكيات و هى التى تتحكم في ردود أفعالنا و هى التى تشكل نوعية التفكير لدى الإنسان .. فإذا استقامت المعرفة و الإيمان استقام معها كل ذلك لدى المؤمن ، و بالتالي وصول المؤمن إلى مرتبة ” النفس المطمئنة ” غير الجازعة الراضية بقضاء الله ،خيره و شره ، الآمنة غير الخائفة من تقلبات الدهر..

فالحمد لله الذي جعل من الإيمان دواءً و شفاءً للنفوس .

التعليقات مغلقة.