موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 541.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –18 

194

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 541.. عمرو بن العاص السهمي القرشي “.. ” داهية العرب ” –18

ثامن عشر.. قالوا في موقعة اليرموك.. نكمل..

يروي “إسلام ويب” عن إبن كثير.. أنه لما أقبلت الروم في خيلائها وفخرها قد سدت أقطار تلك البقعة سهلها ووعرها.. كأنهم غمامة سوداء يصيحون بأصوات مرتفعة.. ورهبانهم يتلون الإنجيل ويحثونهم على القتال.. وكان خالد بن الوليد في الخيل بين يدي الجيش.. فساق بفرسه إلى أبي عبيدة.. فقال له : إني مشير بأمر.. فقال : قل ما أراك الله.. أسمع لك وأطع.. فقال له بن الوليد قوله الخالد: ( إن هؤلاء القوم لا بد لهم من حملة عظيمة لا محيد لهم عنها.. وإني أخشى على الميمنة والميسرة.. وقد رأيت أن أفرق الخيل فرقتين وأجعلها من وراء الميمنة والميسرة.. حتى إذا صدموهم كانوا لهم ردءا من ورائهم ).. فقال له أبو عبيد: نعم ما رأيت..
.. فكان خالد في أحد الخيلين من وراء الميمنة.. وجعل قيس بن هبيرة في الخيل الأخرى.. وأمر أبا عبيدة أن يتأخر عن القلب إلى وراء الجيش كله ; لكي إذا رآه المنهزم استحيى منه.. ورجع إلى القتال.. فجعل أبو عبيدة مكانه في القلب سعيد بن زيد العدوي أحد العشرة المبشرين.. وساق خالد إلى النساء من وراء الجيش.. ومعهن عدد من السيوف وغيرها.. فقال لهن : من رأيتموه موليا فاقتلنه.. ثم رجع إلى موقفه.. رضي الله عنه..

وفي عظة أبي عبيد بن الجراح.. أنه لما تراءى الجمعان وتبارز الفريقان.. وعظ أبو عبيدة المسلمين فقال: (عباد الله.. انصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.. يا معشر المسلمين.. اصبروا ; فإن الصبر منجاة من الكفر.. ومرضاة للرب.. ومدحضة للعار.. ولا تبرحوا مصافكم.. ولا تخطوا إليهم خطوة.. ولا تبدأوهم بالقتال.. وأشرعوا الرماح واستتروا بالدرق.. والزموا الصمت إلا من ذكر الله في أنفسكم.. حتى آمركم إن شاء الله..

وهذا معاذ بن جبل وقد خرج على الناس.. فجعل يذكرهم ويقول: (يا أهل القرآن ومستحفظي الكتاب.. وأنصار الهدى والحق.. إن رحمة الله لا تنال وجنته لا تدخل بالأماني.. ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الصادق المصدق.. ألم تسمعوا لقول الله : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات.. وذكر الآية [ سورة النور: 55 ] . فاستحيوا.. رحمكم الله.. من ربكم أن يراكم فرارا من عدوكم وأنتم في قبضته.. وليس لكم ملتحد من دونه.. ولا عز بغيره)..

وقال عمرو بن العاص: (يا أيها المسلمون.. غضوا الأبصار.. واجثوا على الركب.. وأشرعوا الرماح.. فإذا حملوا عليكم فأمهلوهم.. حتى إذا ركبوا أطراف الأسنة فثبوا إليهم وثبة الأسد.. فوالذي يرضى الصدق ويثيب عليه.. ويمقت الكذب.. ويجزي بالإحسان إحسانا.. لقد سمعت أن المسلمين سيفتحونها كفرا كفرا.. وقصرا قصرا.. فلا يهولنكم جموعهم ولا عددهم.. فإنكم لو صدقتموهم الشد تطايروا تطاير أولاد الحجل وقال أبو سفيان : يا معشر المسلمين.. أنتم العرب.. وقد أصبحتم في دار العجم منقطعين عن الأهل.. نائين عن أمير المؤمنين وأمداد المسلمين.. وقد والله أصبحتم بإزاء عدو كثير عدده.. شديد عليكم حنقه.. وقد وترتموهم في أنفسهم [ ص: 556 ] وبلادهم ونسائهم.. والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم.. ولا يبلغ بكم رضوان الله غدا.. إلا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة.. ألا وإنها سنة لازمة.. وإن الأرض وراءكم.. بينكم وبين أمير المؤمنين وجماعة المسلمين صحارى وبراري.. ليس لأحد فيها معقل ولا معدل إلا الصبر ورجاء ما وعد الله.. فهو خير معول.. فامتنعوا بسيوفكم وتعاونوا.. ولتكن هي الحصون)..

ثم ذهب إلى النساء فوصاهن.. ثم عاد فنادى: (يا معاشر أهل الإسلام.. حضر ما ترون فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والجنة أمامكم.. والشيطان والنار خلفكم).. ثم سار إلى موقفه.. رحمه الله تعالى .

وقد كان فيمن شهد اليرموك الزبير بن العوام.. رضي الله عنه.. وهو أفضل من هناك من الصحابة.. وكان من فرسان الناس وشجعانهم.. فاجتمع إليه جماعة من الأبطال يومئذ فقالوا: ألا تحمل فنحمل معك.؟
فقال : إنكم لا تثبتون.. فقالوا.. بلى.. فحمل وحملوا.. فلما واجهوا صفوف الروم أحجموا وأقدم هو;
فاخترق صفوف الروم حتى خرج من الجانب الآخر وعاد إلى أصحابه.. ثم جاءوا إليه مرة ثانية.. ففعل كما فعل في الأولى.. وروي أنه جرح يومئذ جرحين بين كتفيه.. روى البخاري معناه..

قال سيف بن عمر بإسناده.. كان في ذلك الجمع ألف رجل من الصحابة ; منهم مائة من أهل بدر.. وجعل أبو سفيان يقف على كل كردوس ويقول : الله.. الله.. إنكم دارة العرب وأنصار الإسلام.. وإنهم دارة الروم وأنصار الشرك.. اللهم إن هذا يوم من أيامك.. اللهم أنزل نصرك على عبادك..
.. أراكم غدا إن شاء الله..


الصورة.. موقعة اليرموك في خيال الفنان العربي..

التعليقات مغلقة.