لقاح كوفيد 19 .. من الالف الي الياء “3” بقلم الدكتور مصطفى محمدي
المخاوف المتعلقه بلقاح الكوفيد 19
اولا التخوف من اثار جانبيه للقاح:
وهو ما يتم الرد عليه بأن لن يتم اجازه استخدام أي لقاح الا بعد مروره بالتجارب السريرية بمراحلها الثلاثه والتي تعني بالتأكيد علي مأمونية اللقاح بالمقام الأولي علي المدي القريب short term وفاعليته بعد ذلك وهو ما أظهرته النتائج الاوليه التي حصلت عليها كل شركه وتم نشرها في احدي الدوريات الطبيه الهامه علي مستوي العالم مما دفع الجهات المنوطه ببعض الدول لمنح اللقاح تصريح استثنائي للاستخدام الطاريء في محاوله منها للسيطره علي هذا الوباء المتفشي حيث لم يسجل أيا من تلك اللقاحات تسببه في أيا من الأعراض الجانبيه الغير متوقعه أو الخارجه عن السيطره وحيث أن التحليل الاحصائي لنتائج التجارب وتقييم الاستجابه المناعيه أثبت فاعليته شأنه شأن كافة اللقاحات التي تستخدم منذ سنوات عديده وهو ماكان متوقعا ومنتظرا طبقا لخبرة العمل الطويله في هذا المجال
ثانيا التخوف من أحداث اثار جانبيه فيما بعد او مايعرف بالاثار الجانبيه الضاره علي المدي البعيد Long term
وهو تخوف مشروع ومبرر نظرا لحداثة اللقاح وعدم مرور وقت طويل علي استخدامه وهو ما ستقوم الشركات المنتجه للقاحات من أجل التأكد من أمان اللقاح بعد فترات من استخدامه بمتابعة كل من سيتلقي اللقاح لمده طويله قد تصل لسنتين وتسجيل اي اثار جانبيه او مردرد سلبي علي صحة من تلقي اللقاح
ومن خلال القراءات والاطلاع والخبره والمتابعة لمكونات اللقاحات التي اجيزت أو التي أوشكت علي الاجازه لم نجد بها ما يجعلها تخرج عن مسار مثيلاتها من اللقاحات التي استخدمت وتستخدم لعشرات السنين دون ظهور أي آثار سلبيه لها مهما طالة مده استخدامها ومهما اختلفت تقنية التصنيع ومهما كان نوع اللقاح
ثالثا التخوف من أن يتسبب اللقاح في الاصابه بالمرض نفسه:
وهو التخوف اللامنطقي طبقا لما سردناه تفصيلا في الكلام عن انواع اللقاحات وفكرة اللقاح الاساسيه التي يقوم عليها وقد بينا كيف لا يمكن لأي نوع من تلك الأنواع التي سردناها أن يحدث المرض ذاته نظرا لخضوعه للمعالجه الهادفه الي افقاده القدره علي ذلك أو استخدام تقنيه معينه تهدف تحديدا الي تحفيز جهاز المناعه دون وجود اصل الجزيء الممرض ضمن اللقاح فمثلا
هل اللقاح الميت يمكنه الاصابه بالمرض ؟
هل اللقاح الحي الموهن ( المسلوب القدره ) يمكنه الاصابه بالمرض؟
( مع مراعاة عدم إعطاءه لايا من الفئات التي يحذر عليها تلقي اللقاحات الحيه )
هل اللقاح الذي يستخدم فيه جزء من بروتين الفيروس فقط دون باقي الفيروس نفسه قادر علي الاصابه بالمرض ؟
هل اللقاح الذي تستخدم فيه مجرد التعليمات الوراثيه للفيروس في تحفيز جهاز المناعه قادر علي الاصابه بالمرض ؟
حتما تكون الاجابه لااااااااا وان فرصة الاصابه بالمرض تكاد تكون منعدمه خصوصا وأنه لم يعلن حتي الآن عن استخدام أيا من الشركات للفيروس الحي في اللقاح
رابعا وهو التخوف الأكثر شيوعا والسائد حتي بين الأوساط المثقفه وهو المتعلق بالتقنيه الحديثه واستخدام ال mRNA في نوع من تلك اللقاحات خاصة لقاحي شركة فايزر ومودرنا
وهو ما نرد عليه بأن
ال mRNA عباره عن سلاسل الكود الجيني في الخلايا الحيه وتعمل كوسيط كيميائي بين الحمض النووي في كروموسومات الخليه البشريه وآلية انتاج البروتين بها وهو مايعرف بالريبوسوم
حيث يوفر الmRNA المعلومات التي يحتاجها الريبوسوم لتجميع أو انتاج البروتين
وال mRNA المستخدم في اللقاح المضاد الكوفيد 19 ليس نفسه الحامض النووي الموجود بالخليه حيث أنه مخلق أو صناعي Synthetic لا يدخل الي نواة الخليه البشريه ولا يمكنه أن يتحد مع الحامض النووي فلا مجال لتغيير الشفره الجينيه للإنسان كما أنه هش نسبيا ولا يستمر وجوده بالخليه أكثر من 72 ساعه قبل أن يتحلل
اما التخوف الاخير والمثير للضحك :
كونه تعدي حدود الفكر البشري وتجاوز محدثات الزمن وهو المتعلق بأن اللقاح الخاص بالكوفيد 19 تم تطويره للسيطره علي البشر من خلال تتبع رقائق دقيقه او محولات نانونيه سيتم زرعها في الدماغ البشري عن طريق اللقاح وجمع المعلومات الشخصيه للبشريه في قاعدة بيانات خاصه
وهنا نرد بأن هذه الاسطوره المزعومة لا أساس لها من الصحه ولا تمت للعلوم الطبيه أو التكنولوجيه بأي صله وأنها فقط بدأت بعد تعليقات بيل جيتس حول الشهاده الرقميه لسجلات اللقاح فالتكنولوجيا التي كان يشير ليست إليها ليست رقائق دقيقه لم يتم تنفيذها باي شكل من الأشكال وليست مرتبطه بتطوير أو اختبار أو توزيع لقاحات الكوفيد 19
وبالرغم من كل هذا مما ذكر فإن هناك الكثير من المعلومات مازلنا في انتظار الاعلان عنها ..
جميع اللقاحات المعلنه والتي اجيزت تعطي علي جرعتين بينها من 3 الي 4 اسابيع ولكن لم يذكر الي اي مد قد تستمر فاعلية اللقاح وماهي فتره الحمايه التي يحققها
يحقق اللقاح نسب فاعليه مرضيه جدا ولم يذكر فاعليته في بعض الفئات مثل الاطفال / السيدات الحوامل /المرضعات / أصحاب الأمراض المزمنه
ماذا عن من تعافوا من الاصابه هل لهم أن يتلقوا اللقاح ؟ وان كان لهم فما المده الزمنيه المتطلبه لذلك وان كان ليس لهم فما دوافع ذلك ؟
تم كتابة هذا المقال المطول بعد قراءات عديده واطلاعات كثيره وجمع كم من المعلومات استغرق جهدا ووقتا نسال الله ان يأجرنا عنه ويجزنا به خير وان يجعل فيه فائده لعباده
وان كل كلمه ومعلومه تم ذكرها لها سندها ومرجعيتها العلميه القويه والتي لا تدع مجالا لاي شك مع كل التمنيات ان أكون قد وفقت في الرد علي استفساراتكم واذلت اي غموض ترونه يلحق باي جانب في مايخص لقاح الكوفيد 19
التعليقات مغلقة.