الجانب المُظلِم لتعاطي مخدر الحشيش بقلم د. صبحي زُردُق
يُصنع الحشيش Hashish من المادة الصمغية المحتوية على زيت الهاش Hash التى تفرزها أوراق و سيقان نبة خبيثة تُسمى بنبة القنب ( أو الكانابيس Cannabis) حيث يحتوي الحشيش على تركيز مرتفع من مادة تتراهيدروكانابينول THC ذات التأثير النفسي Psychoactive و ذلك بتركيز ٦٠% ، أما البانجو ( أو الماريجوانا) فتحتوي على تركيز ٢٠% فقط من تلك المادة الخبيثة حيث تُصنع من الزهور المجففة لنبة القنب … و سواء الحشيش أو البانجو فإنهم يُستعملان في شكل سجائر أو تبخير أو مع الطعام …
و يرجع تعلُق الشباب بهما إلى الفكرة السائدة بأنه مقوي جنسي ، و ربما يرجع ذلك إلى تأثير الحشيش المُضعِف لوظيفة قشرة المخ التثبيطية مما يُعطى الفرصة لتحرر و تحرك الغرائز و التصرف دون خجل أو حياء من المجتمع و الناس أو القانون …
و عند تدخين الحشيش Hashish يبدأ مفعوله العابر بالنشوة و الإنطلاق و انشراح الصدر خلال دقائق معدودة بعد استنشاقه و الذي يبلغ ذروته خلال ١٥ – ٣٠ دقيقة و الذي يزول في غضون ٤ – ٦ ساعات بينما يبقى كبقايا فى الدم مدة شهر تقريباً .
و على الرغم من أن الحشيش له بعض الإستعمالات الطبية Medical uses مثل : علاج آلام السرطان المزمنة ، والشعور بالغثيان و القىء ، و فقدان الشهية للطعام ، و الكهرباء الزائدة بالمخ ، و المياه الزرقاء بالعين إلا أن له وجه قبيح و جانب آخر مُظلم جداً يجب بالصرورة التعرف عليه .
الجانب المُظلِم للحشيش
الحشيش له تأثير قصير المدى ضار و آخر طويل المدى، أما قصير المدى ( العابر) فيسبب الشعور بالبهجة و خفة الرأس و الشعور بالجوع ، و كثرة الكلام و كثرة الحركة ، مع اضطراب الإهتداء للزمان و المكان ، و إن كانت الجرعة زائدة سببت للشخص الدخول في حالة هلع أو ذُهان أو اختلاط عقلي، أو اضطراب في الإدراك مثل ظهور هلاوس سمعية و بصرية Hallucinations مع رؤية الألوان و الأشكال بشكل أكثر زهواً و اختلافاً في الحجم، مع اضطراب في وظائف المخ التنفيذية cutive cortical functions Exeمثل اضطراب التخطيط و التنظيم و حل المشاكل .
أما التأثير بعيد المدى فقد يسبب تعاطي الحشيش بشكل طويل : الإدمان ، و هبوط القدرات العقلية ، هبوط القدرة الجنسية نتيجة خفض انتاج الخصية لهرمون الذكورة تستوستيرون Testosterone و هو ما قد يؤدي إلى ظهور ثدي للرجل أو تشوهات للجنين لدى الأم الحامل المدخنة للحشيش، و سرطان الرئة ، و إضعاف عضلة القلب ، و ظهور الإكتئاب النفسي ، و اضطراب القلق و اضطراب النوم …
و هو ما يعكس لنا مدى خطورة تعاطي الحشيش كمخدر خطير ذو تأثير ضار قريب و بعيد المدى .. و هو الجانب المُظلِم الذي يجب أن نحذره و نتحاشاه ، و الذي لا يلتفت إليه كثير من متعاطي الحشيش، فهم فقط ينظرون إلى التأثير العابر المفرح و الرافع للحالة الجنسية في بداية الأمر ..
و جدير بالذكر أن الحشيش عند تدخينه فإنه ينبعث منه ٤٨٣ مادة كيميائية ضارة أشهرها تتراهيدروكنابينول THC ذات التأثير الإدماني .
وبعد كل تلك الأخطار التى سردناها عن تعاطي الحشيش و البانجو في هذا المقال حتماً أنتم الآن أيها المتعاطون تفكرون في الإقلاع عنهما .. فهل أنتم منتهون ؟؟
التعليقات مغلقة.