موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

لصحتك النفسية اعرف لماذا يبتلينا الله …بقلم د.صبحي زُردُق

282

لصحتك النفسية اعرف لماذا يبتلينا الله

بقلم د.صبحي زُردُق

الإبتلاءٌ سُنةٌ ماضيةٌ فينا لا محالة ، حتى الصالحين و الأنبياء ، و الإبتلاء أوسع من كونه مصيبة ، فالابتلاء نوعان ، و ليس نوعاً واحداً كما يظن أغلب الناس ، فهناك فتنة السراء و فتنة الضراء ، قال تعالى ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) الأنبياء ٣٥ و كلاهما يُمتحن بهما العبد في حياته ليظهر الشاكر من غير الشاكر ، و الصابر من الجازع .

و في هذا المقال نتحدث عن فتنة الضراء فقط ، مثل ما يصيب المرء في نفسه أو ماله أو أهله من مصائب ، قال تعالى ( ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) ( البقرة:155)

إذا حلت بالمرء مصيبةٌ ما – مثل فقد مال، أو أحد الأحباب، أو ضيق في الرزق، أو مرض ما ، فإنه يصاب بالضيق و القلق و التوتر مع محاولة الإجابة على سؤال يشغله و يدور في رأسه : لماذا ابتليني الله ؟ هل لأني مقصر و مذنب ؟ أم أنه اختبار لتقواي و إيماني ؟ أم ماذا ؟ …

عليك أخي المبتلى فَهم فلسفة الإبتلاء ، كما وضحها الشرع الحنيف ، لأن ذلك من شأنه أن يزيد من فهمك للأمور على حقيقتها ، و أن يزيد من طمأنينة قلبك ، و أن يزيل كثيرٌ من الظنون السيئة في رأسك عن الله تعالى أو عن الناس …

و الآن السؤال العظيم : لماذا يبتلينا الله تعالى ؟؟ ..

يبتلينا الله تعالى إما لتكفير ما لديك من ذنوب و خطايا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ، وَلا هَمٍّ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ). أخرجه البخاري … و في حديث آخر (.. فَمَا يَبْرَحُ البَلاَءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) .
رواه الترمذي
و إما لرفع درجاتك في الآخرة ، جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ ) أبو داود
و في الحديث أيضاً (مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) البخاري

و إما لإختبار قوتك الإيمانية ، أتصبر أم تجزع ؟قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ) محمد ٣١.

و إما لكي تستفيق من غفلتك فترجع إلى ربك تائباً نادماً متضرعاً ، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتضرعون ) الأنعام ٤٢

و قد يكون الإبتلاء علامة حب الله لك ، ‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏
‏”‏إذا أحب الله قوماً ابتلاهم‏”‏‏.
رواه الطبراني في الأوسط

و قد يكون في الإبتلاء تعجيل بالعقوبة في الدنيا لتخف عنك في الآخرة ، ففي الحديث( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ) رواه الترمذي.

و هكذا نجد أن المؤمنَ الحق فائزٌ في جميع الحالات ، فإما ذنب يُرفع ، و إما حسنات تُضاف ، و إما نجاح في اختبار الله للقلوب .. و هو ما يجعلك أخي المبتلي مطمئن راضٍ بقضاء الله و قدره .. و هو ما يجنبنا الكثير من الأمراض النفسية مثل القلق و الإكتئاب النفسي و اضطراب التوافق التى قد تنشأ بسبب شعورنا بالسخط و عدم الرضا أو الشعور بالظلم .

اللهم إنا نسألك العفو و العافية في الدنيا و الآخرة .

التعليقات مغلقة.